أفلت من محاولتي اغتيال.. «المسافة صفر» تقترب من رقبة نتنياهو (انفراد)

ذات مصر

لم تعد دولة الاحتلال الإسرائيلي مكانًا آمنا حتى على كبار قادتها، فرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، نفسه بات مطاردًا وغير آمن على نفسه وأسرته حتى داخل منزله المحاط بالمئات من الحراس، وأجهزة الاستشعار عن بعد، والرادارات أيضًا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعرض لمحاولتي اغتيال منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصى، وكانت إحداهما قريبة جدًا من تحقيق هدفها المنشود لولا ملاحظة سارة نتنياهو، للشخص الملثم داخل حديقة منزلهما قبيل تنفيذ عمليته.

وفق مصادر في الداخل الفلسطيني، لـ«ذات مصر»، سارة نتنياهو لاحظت في إحدى لياليها بعد 7 أكتوبر حركة غريبة في حديقة منزلها في العاصمة تل أبيب، لتصرخ بشدة مستنجدةً بالحراس الموجودين في محيط المنزل، والذين هرعوا إلى الداخل وتمكنوا من ضبط الملثم الفلسطيني.

بعد العملية مباشرة لجأت قوات الشباك إلى نقل نتنياهو وزوجته إلى مكان آخر غير معلوم خوفًا عليهما من الاغتيال، لكن التحركات المستمرة لرجل إسرائيل الأول لم تجعله في مأمن نهائيًا، ليتعرض مجددًا إلى محاولة اغتيال فاشلة.

قوات الأمن الإسرائيلي، من الشاباك وغيرها، أبلغت نتنياهو بقلقها الدائم على تأمينه ليس فقط من الفلسطينيين خصوصًا في ظل الحرب الدائرة على قطاع غزة، بل من الداخل الإسرائيلي أيضًا في ظل أزمة الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وحسب تقارير، لم يعد نتنياهو وأسرته يتواجدون في مكان ثابت كما في السابق، بل إنهم دائمي الانتقال خلال الآونة الأخيرة، وازدادت الأمور سوءًا بعد إبلاغ نتنياهو في أحد التقارير الأمنية بقلق الشباك على سلامته من بعض القيادات الموجودة في الحكومة الإسرائيلية.

الوضع في الأراضي المحتلة، تبدل تمامًا بعد عملية السابع من أكتوبر، التي نجحت خلالها المقاومة الإسرائيلية في اجتياز السياج الحدودي المفروض على قطاع غزة، ودخول مستوطنات غلاف غزة وقتل وأسر المئات من الإسرائيليين المقيمين هناك.

ورغم استعادة قوات الاحتلال السيطرة جزئيًا على مستوطنات غلاف غزة، واستمرار القصف غير الإنساني على قطاع غزة لأكثر من شهر ونصف، والتي ارتكب الاحتلال خلاله جرائم حرب، بقصفه المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 12 ألف شخص حتى الآن، أغلبهم من الأطفال والنساء، لكن الهجمات الفلسطينية باتت تهدد الجميع هناك.