الاحتلال يكشف عن مفاجأة بشأن الأسرى المتبقيين لدي المقاومة في غزة

ذات مصر

ذكرت  صحيفة "جيروسالم بوست" العبرية في تقرير لها، أن سلطات الاحتلال أعلنت عن أن عددًا من الأسري المحتجزين في قطاع غزة ماتوا أثناء عملية الأسر.

وقالت الصحيفة إن لجنة طبية مكونة من ثلاثة أشخاص فحصوا مقاطع الفيديو من هجوم السابع من أكتوبر بحثًا عن علامات إصابات قاتلة بين المختطفين، والمقارنة مع شهادة الرهائن الذين أطلق سراحهم خلال الهدنة.

وأشارت مسؤولة وزارة الصحة التي ترأس هذه اللجنة «هاجر مزراحي»، إلى إن ذلك يمكن أن يكون كافيًا لتحديد أن الرهينة فقد حياته حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسميًا.

وأضافت مزراحي لإذاعة "كان" العبرية: "تحديد الموت ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي يحيط بنا".

لكنها في الوقت نفسه، أضافت أن اللجنة تستجيب لرغبة عائلات رهائن في غزة في معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات.

وقالت مزراحي إنها وزملاءها من أعضاء اللجنة شاهدوا المقاطع التي صورتها كتائب القسام بأنفسهم والتي التقطها مشاهدون بالهواتف المحمولة ولقطات كاميرات المراقبة الخاصة باحتجاز الرهائن.

ونوهت إلى أنها بذلك سمحت برسم خريطة للجروح التي تهدد الحياة إضافة إلى اكتشاف أي توقف في التنفس أو ردود الفعل الأساسية الأخرى.

وأفرجت المقاومة الفلسطينية عن 108 أشخاص مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح ما يقارب من ال300 أسير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى زيادة شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، جاء ذلك خلال فترة الهدنة السابقة. 

وكانت كتائب القسام أعلنت في السابق أن عشرات الرهائن قتلوا في غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي بلغ عددهم أكثر من 50أسيرًا، مشيرة إلى أن بعضهم كانوا في أيدي فصائل فلسطينية أخرى كسرايا القدس «الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي» والتي تعتبر كثاني قوة لحركات المقاومة الفلسطينية في غزة .

أعداد الأسري المتبقيين لدي المقاومة في غزة

ولا تزال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس  تحتفظ بأكثر من 130 أسيرًا من إجمالي حوالي 250 أسيرًا، أسرتهم قوات المقاومة أثناء هجوم السابع من أكتوبر.

وكانت فصائل المقاومة شنت هجومًا غير مسبوق على القواعد العسكرية لقوات الاحتلال والمستوطنات الصهيونية في منطقة غلاف غزة «المحتلة سلفًا منذ عام 1967» من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء هذا الهجوم ردًا على انتهاكات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى الشريف بالقدس المحتلة، منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين في العام 1948.

وقتلت المقاومة الفلسطينية في هذا الهجوم ما يقارب من ألف صهيوني من جنود الاحتلال بالمواجهات المباشرة، فيما قتُل بعض المستوطنين أثناء الهجوم أيضًا، وسط تقارير من صحف عبرية تفيد بأن هؤلاء المستوطنين تم قتلهم أثناء الهجوم بمروحيات جيش الاحتلال.

وشنَت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة وصل لفترة استمرت لأكثر من سبعة أسابيع حتي بدء فترة سريان الهدنة المؤقتة والتي استمرت لأسبوع واحد، تبعه استمرار قوات الاحتلال عدوانها على سكان القطاع برًا وبحرًا وجوًا.

ونتج عن هذا العدوان استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى أكثر من 35 ألف جريح في استهداف واضح للمدنيين الآمنين من سكان القطاع، إضافة إلى ارتكاب العديد من المجازر بالقصف الجوي من قوات الاحتلال تستهدف الأطفال والنساء.

بالإضافة إلى دمار شبه كلي لمعظم البنايات في القطاع سكنية كانت أو حيوية كالمستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس والجامعات، حيث أن معظم هذه البنايات لم تعد صالحة للمعيشة مرة أخري، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.