الاحتلال يقتل 3 محتجزين في غزة «بالخطأ».. ومتظاهرون يطالبون بإعادة الباقين «أحياء»

ذات مصر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه قتل ثلاثه من المحتجزين "بالخطأ" في غزة بعدما اعتقدت أنهم يشكلون "تهديدا"، معربا عن "الندم العميق على الحادث المأسوي" الذي أثار احتجاجات في تل أبيب.

وتجمع مئات الأشخاص أمام وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب للاحتجاج على مقتل المحتجزين الثلاث.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا لافتات تحمل صور بعض الرهائن الـ129 الذين لا يزالون محتجزين في غزة طالبين حكومتهم بالإفراج عنهم "أحياء".

الاحتلال يعترف

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن قوات الجيش قَتلت في حي الشجاعية صباح الجمعة 3 إسرائيليين ممن احتُجزوا في السابع من أكتوبر الماضي مع بدء عملية "طوفان الأقصى" موضحا أن ذلك حدث عن طريق الخطأ عندما اعتقدت القوات أنهم من المسلحين الفلسطينيين، بعد أن حاولوا الهرب من الأسر، وقامت بإطلاق النار عليهم.

وأضاف أنه، خلال عملية تمشيط في الموقع، اشتبهت القوات بأن الجثث قد تكون لإسرائيليين فنُقلت الى الجانب الإسرائيلي حيث أجريت الفحوص اللازمة واتضح أنهم من المحتجزين الإسرائيليين، وهم يوتام حاييم (كيبوتس كفر عزة) وسامر طلالقة (كيبوتس نير عام) بينما طلبت عائلة الرهينة الثالثة عدم نشر اسمه.

ووصف هاجاري ما حدث بأنه "حادث مأساوي، والجيش يتحمل المسؤولية الكاملة عنه" مشيرا إلى أن الجيش بدأ على الفور تحقيقا فيما حدث.

مأساة

ومن جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وتعهد بمواصلة الجهد لإعادة جميع "المختطفين" إلى بيوتهم سالمين، على حد قوله.

وقال نتنياهو إن "دولة إسرائيل بكاملها حزينة هذا المساء.. جنبا إلى جنب مع شعب إسرائيل بأكمله، أحني رأسي بحزن عميق وأعبر عن أسفي جراء وفاة ثلاثة من أبنائنا الأعزاء المختطفين.. قلبي مع العائلات المكلومة في هذه الأوقات الصعبة".

لكن الوضع كان مختلفا عند عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حيث تظاهروا قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ورفعوا شعارات تطالب بمنح الأولوية لإعادة هؤلاء المحتجزين أحياءً على الفور في صفقة تبادل وبأي ثمن.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هجومًا غير مسبوق على مستوطنات الاحتلال بغلاف غزة حمل اسم "طوفان الأقصى"، ونجحت في قتل وأسر المئات من الإسرائيليين.