«الصليب الأحمر»: أزمة غزة بمثابة «فشل أخلاقي» للمجتمع الدولي

ذات مصر

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر «ميريانا سبولياريتش» اليوم الثلاثاء، إن الصراع في غزة يمثل فشلاً أخلاقياً للمجتمع الدولي، مناشدة جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.

وأضافت سبولياريتش للصحافيين في جنيف بعد زيارتها لقطاع غزة أنها تحدثت عن الفشل الأخلاقي لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال القادمة في مختلف أنحاء العالم وليس فقط في غزة.

وأشارت إلى أنه: «لا يوجد شيء من دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح المحتجزين».

تنديدات أممية أخري للوضع في قطاع غزة

في السياق نفسه، عبر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، اليوم، عن غضبهم وعدم تصديقهم للوضع في مستشفيات غزة، حيث لا توجد الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى، إضافة إلى أن بعض الجرحى لا يجدون مستلزمات طبية للتداوي من أثر القصف. 

ويُشار إلى أن معظم مستشفيات غزة لا تعمل وخرجت عن الخدمة كليًا خاصة مستشفيات شمالي القطاع، وذلك بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات والقصف الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى نقص الوقود والكوادر الطبية بسبب اعتقال الاحتلال للعديد منهم أثناء حملة حصاره للمستشفيات.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تعقيبًا على الوضع الإنساني في القطاع «أنا غاضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات».

وأضاف إلدر أن مستشفى ناصر بخان يونس جنوب غزة والذي يعد أكبر مستشفى لا يزال يعمل بالقطاع، تعرض للقصف الإسرائيلي مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

كما أشار إلى أنه من بين الضحايا الذين سقطوا في قصف المستشفى فتاة تعرضت لبتر للأطراف، تبلغ من العمر 13 عاما وتدعى دينا، كانت قد نجت من غارة جوية على منزلها أدت إلى استشهاد جميع أفراد عائلتها، ولحقت بهم دينا جراء هذا القصف الأخير.

وفي ظل كذبة المكان الآمنة التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي، قال إلدر إنه «أين يذهب الأطفال والأسر؟ إنهم ليسوا آمنين في المستشفيات، وليسوا آمنين في الملاجئ، وهم بالتأكيد ليسوا آمنين فيما يسمى بالمناطق الآمنة».

وفي السياق ذاته، وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس الوضع في مستشفيات غزة بأنه يخالف الضمير الإنساني وأنه يجب التدخل وإنهاء هذه المأساة في أقرب وقت.

وأضافت هاريس أن «الأساسيات لا تتوافر لدي المستشفيات ولا طاقمها الطبي لمداواة الجرحى. فيما وصف أحد زملائي أشخاصا مستلقين على الأرض وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء». مشيرة إلى وضع إنساني كارثي وغير مسبوق يعيشه سكان القطاع.