نادي الأسير: الاحتلال ارتكب فظاعات بحق معتقلين من غزة والضفة (شهادات)

ذات مصر

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بتلقيه مزيدا من الشهادات عن حالات تعذيب مروعة لفلسطينيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في غزة، فضلا عن حالات تعذيب لمعتقلين من الضفة الغربية المحتلة.

وقال النادي في بيان: "تتصاعد الشهادات لمعتقلين من غزة أفرج عنهم مؤخرا تتضمن تفاصيل مروعة لعمليات تعذيب وتنكيل نفذها جيش الاحتلال بحقهم، وأجسادهم شاهدة عليها".

وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح عن مصيرهم وأماكن احتجازهم وأعدادهم منذ بداية العدوان "علما أن من بينهم أسيرات، من بينهن طفلات ومسنات".

وطالب النادي كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالضغط على الاحتلال للكشف عن مصيرهم، ووقف عمليات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى.

ونشر نادي الأسير مقطع فيديو يظهر فيه مسن وعلى قدميه ومعصميه آثار كدمات وجروح، وذكر أنه واحد من مجموعة من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم مؤخرا من السجون الإسرائيلية.

وفي سياق ذي صلة، كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك عن تعرض الأسير نائل البرغوثي (66 عاما) للتعذيب خلال نقله من سجن عوفر غربي رام الله إلى سجن جلبوع شمالي إسرائيل.

وقال البيان إن البرغوثي تعرض للضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل وحدات القمع على كافة أنحاء جسده، واستمر الاعتداء عليه ورفاقه الأسرى 3 ساعات متواصلة.

وذكر أن الحادثة وقعت قبل نحو شهرين ونقلتها عنه محامية تابعة لهيئة شؤون الأسرى خلال زيارته في سجن شطة (شمال).

كما نقل البيان عن البرغوثي إفادته بأن عملية الاعتداء عليهم تركزت على منطقة الصدر والأضلاع، مما تسبب بإصابة أغلبية الأسرى بكسور ورضوض.

وتحرر البرغوثي في صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل في 2011، ثم أعيد اعتقاله في 2014، وأعيد إليه الحكم المؤبد، ليمضي حتى الآن ما مجموعه 44 عاما داخل السجون الإسرائيلية، وهي المدة الأعلى من بين الأسرى.

وأمس الأحد، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 4695 منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتتزامن هذه الاعتقالات مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وخلفت حتى الآن 20 ألفا و424 شهيدا و54 ألفا و36 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.