ثلاثة شروط لتولي السلطة الفلسطينية حكم قطاع غزة.. ما هي؟

ذات مصر

أعلن رئيس السلطة الفلسطيني «محمود عباس»، اليوم الأربعاء عن ثلاثة شروط لتتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية في قطاع غزة، معتبرًا في الوقت نفسه أن السلطة لم تغادر القطاع حتى تعود إليه.

ويُشار إلى أن حركة حماس قد فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وبعد انهيار حكومة الوحدة الوطنية في القطاع، سيطرت الحركة على غزة في العام التالي، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة فتح والتي يتزعمها عباس.

شروط عباس الثلاثة

وقال عباس خلال لقاء تلفزيوني إن الشروط الثلاثة لتولي السلطة الفلسطينية حكم القطاع مرة أخري هي وقف القتال في القطاع وقفًا شاملًا، وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، ومنع طرق هجرة الفلسطينيين بكافة أشكالها خارج وطنهم.

وتابع عباس أن هذه النقاط الثلاث طلبناها، فبعد خروج قوات الاحتلال من القطاع أشار عباس إلى أنهم جاهزون لتحمل مسؤولياتنا التي نتحملها الآن، ونكمل تحمل مسؤوليات السلطة الفلسطينية في كل من غزة والضفة والقدس كدولة فلسطينية واحدة.

وعن فكرة وجود خطط أو كوادر لحكم غزة في اليوم التالي للحرب، أوضح عباس أنه «لدينا كل شيء، والكوادر موجودة هناك، نحن لم نخرج من غزة كي نعود إليها».

وجود السلطة في القطاع وفق ما أورد عباس

وأضاف عباس أنه «نحن موجودون في غزة، ولنا مؤسساتنا وكوادرنا وشبابنا، ندفع لغزة، للشعب والمؤسسات 140 مليون دولار شهريا.. نحن موجودون في غزة، اليوم عندنا من الوزراء 5 من غزة، 3 مقيمون فيها».

وتابع أن الرؤية الفلسطينية تتضمن وجود السلطة الفلسطينية في القطاع، مضيفًا أنه في أي لحظة يمكن عقد مؤتمر دولي، ونحن جاهزون لدراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية وتطبيق الشرعية الدولية ودولة فلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس.

رؤية الاحتلال وواشنطن للقطاع بعد الحرب

وبينما ترغب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة بعد الحرب، حَسَبَ بيانات كثيرة لمسؤولي البيت الأبيض، يرفض في الوقت نفسه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» هذا الأمر، ويريد الاحتفاظ بسيطرة أمنية على القطاع.

وأردف عباس أن الاحتلال لا يريد السلطة الفلسطينية في غزة، بل يريد أن تبقى وتستقطع أجزاء أخرى من فلسطين، لكن العالم لا يوافق ونظريًا أميركا لا توافقها.

وشدد عباس على أن «إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة كما فعلت مع أجدادهم من قبل في النكبة عام 1948».

وأشار عباس إلى أن «مخطط إسرائيل ونتنياهو وحكومته الحالية هو التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية».

الدعم الأمريكي للاحتلال

بدوره، أضاف عباس أن «أميركا هي التي تدعم إسرائيل، وبإشارة واحدة منها يمكنها أن توقفها الحرب».

وأوضح عباس أنه «لن نصدق الأمريكان حين يزعمون أنهم يعطون تعليمات لإسرائيل لكنها لا تستمع إلى تلك التعليمات».

ومنذ اندلاع العدوان، قدمت الولايات المتحدة لسلطات الاحتلال أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حيث اعتبر كثير من الخبراء أن أمريكا هي الشريك الأول للاحتلال في عدوانه على سكان القطاع. 

وختم عباس قوله بإن الأمل قادم، وأن غزة ستعود كما كانت وأحسن، وستكون دولة فلسطينية، وعلى العالم أن يفهم أننا شعب نستحق الحياة والاستقلال، ولا يوجد مبرر لأن نبقى تحت الاحتلال حتى الآن.