هل تنجح جيبوتي في حل الخلاف بين البرهان وحميدتي؟

ذات مصر

أعلنت دولة جيبوتي، اليوم، استضافتها الأسبوع المقبل اجتماعًا يمهدّ الطريق للحوار السوداني بين طرفي الصراع، واصفة إياه بالحاسم. 

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، الذي نشر تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" أكّد فيها أنه في الأسبوع المقبل ستقوم جيبوتي بصفتها رئيسة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) بتمهيد الطريق للحوار السوداني وأنها سوف تستضيف اجتماعا حاسما. 

وكانت الخرطوم قد كشفت يوم الأربعاء السابق، أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء قائدي طرفي الصراع، عبد الفتاح البرهان مع  حميدتي إلى يناير المقبل، بسبب تعذر لقاء الطرفين لأسباب إجرائية.

منذ نشوب الحرب الأهلية في يناير الماضي، لم يتلق القائدين العسكريين معًا، في ظل ظهور محاولات عديدة لتقريب وجهتي النظر بين الطرفين عن طريق إجراء حوار بينهما لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية الموجودة في السودان. 

ويعول خبراء على اللقاء بين الطرفين في جيبوتي حتى يمهد لوقف الصراع العنيف بين الجانبين. 

لماذا اشتعل الصراع في السودان؟

قبيل انتصاف العام الجاري وبالتحديد في شهر إبريل وبعد خلافات كبيرة بين جميع الأطراف السودانية على مرحلة ما بعد رحيل الرئيس السابق للبلاد “عمر البشير" والذي رحل في عام 2019 بعد ثورة شعبية عارمة في كافة مناحي السودان، في ظل مؤشرات تؤكد علي أن ما حدث هو بمثابة انقلاب عسكري، خاصة مع عزله عن طريق بيان ألقاه وزير الدفاع آنذاك في البلاد معلنا إزاحة البشير عن السلطة، وذلك مثل ما حدث في دول عربية أخري شهدت مثل هذه الصراعات في الفترات الأخيرة.

بعدها شهدت الأطراف السياسية في السودان تصارعا على السلطة ومن هنا بدأ الصراع بشكل كبير، ومع رغبة الشعب السوداني في أن يرأسه حكومة وحاكم مدني وليس عسكري، بدأ الصراع يحتدم شيئا فشيئا الي أن وصل بين عبد الفتاح البرهان قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع حميدتي.

فالخلاف بينهما بدأ بينهما في شهر إبريل من العام الجاري بعد ما خرجت الدعم السريع من عباءة الجيش بعد ان كان تابعا لها، وبدا بينهما القتال في العاصمة الخرطوم  وانتقل بعدها الي عدة ولايات اخري.

ووسط كل هذا الصراع المسلح تنتشر لعديد من المفاوضات و الوسطاء لإمكانية وقف الصراع العسكري بين الطرفين ومناقشة حل سياسي يفضي الي امكانية اجراء انتخابات وتحييد الحل العسكري في السودان وتقليل الخسائر بين جميع الأطراف.