ما دلالة سحب إسرائيل 5 ألوية من غزة؟ .. الدويري يجيب

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، اليوم الأحد، إن إعلان جيش الاحتلال عن سحب 5 ألوية من القوات المنتشرة في قطاع غزة، يعكس تراجع احتمالات تحقيقه أيا من أهدافه التي أعلنها في أول العدوان على القطاع.

وأشار الدويري خلال تحليلاته اليومية عبر قناة الجزيرة إلى أن تقييم هذا القرار ميدانيا يتطلب معرفة طبيعة وحجم هذه الألوية التي سيتم سحبها وما إذا كانت ألوية قتالية أم ألوية الدعم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن القرار يعزز فرضية قرب توقف هذه العملية.

كما أضاف أن سحب الألوية من الحرب يعني أن حديث رئيس وزراء الاحتلال  الإسرائيلي، نتنياهو عن مواصلة الحرب، أن مواصلة القتال سوف تكون بطريقة و وتيرة مختلفتين في الأيام القادمة.

وأشار الدويري إلى أن 5 ألوية تعادل 120 ألف فرد على الأقل، لكنهم ليسوا جميعا مقاتلين، لأن كل فرد مقاتل يتطلب عددا قد يصل إلى 9 أفراد لخدمته،  مثل ما يحدث في الجيش الأميركي.

تبعية القرار في الفترة القادمة

كما يري الدويري في القرار تأكيدا  لأن الاحتلال لم يعد قادرا على مواصلة الحرب لا عسكريا ولا اقتصاديا، خصوصا أن قوات الاحتياط تتشكل من أشخاص يمثلون عصب الاقتصاد الإسرائيلي.

وأضاف أنه حتى لو واصل جيش الاحتلال  الحرب، فإنه سوف يظل في المناطق العازلة التي تحدث عنها مسبقا.

أكد الدويري أن كل المعطيات تشير إلى أن حركة حماس ستظل باقية ولن يتم نزع سلاحها كما تعهد نتنياهو في كل أحاديثه منذ بداية العدوان.

سحب 5 ألوية للاحتلال من القطاع

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت إذاعة جيش الاحتلال، عن قرر تسريح 5 ألوية من غزة وذلك لإعادتهم لإنعاش الاقتصاد الذي ينزف ويعاني منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

بدوره أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، اليوم في مؤتمر صحفي أن كثيرا من الجنود الاحتياط سيعودون إلى ذويهم خلال الأسبوع الحالي.