مسؤول إسرائيلي: الحرب في غزة تدخل مرحلة جديدة وطويلة

ذات مصر

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز" اليوم الإثنين، إنّ جيش الاحتلال سحب بعض قواته من قطاع غزة في إطار "التحول إلى عمليات أكثر استهدافًا ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس".

وفي حين أكد المسؤول أن الحرب ستستمر في القطاع حتى "القضاء على حماس"، أوضح أن بعض الألوية الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال احتدام القتال على جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.

وبحسب "رويترز" فقد رفض هذا المسؤول نشر هويته "نظرًا لحساسية الموضوع". وقال إنّ الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب، مضيفًا للوكالة: "سيستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة. لا أحد يتحدث عن إطلاق حمام السلام من الشجاعية"، في إشارة إلى منطقة في غزة دمرها القتال.

من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، حملات دهم واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد غضبا متصاعدا ضد العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا من بلدة قطنة غربي مدينة القدس المحتلة.

وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واستولت على مركبة ومبالغ مالية. كما اعتقلت شابين في مدينة بيت لحم بعد مداهمة مخيم الدهيشة وقرية حوسان قرب المدينة.

وفي شمال الضفة، اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من قرية بيت إيبا غربي مدينة نابلس، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الاحتلال دهم عددا من المنازل في القرية وفتشها وعبث بمحتوياتها.

اعتقالات في القدس

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 13 فلسطينيًا، بينهم سيدة، واستدعت آخرين، في بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، حَسَبَ وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وقالت مصادر محلية للوكالة، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من: المحامي عبد الله حوشية، ومصطفى طبنجة، وعماد شماسنة، ومحمود شماسنة، واياد محسن، وليث الفقيه، ومحمد أسامة داوود حسن، ويوسف حسان الفقيه، وجمال جودة حوشبة، وعبد الله حوشية، وجهاد جبر شماسنة، ويعقوب الفقيه.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنة أم عاصف شماسنة، للضغط على أولادها لتسليم أنفسهم، مشيرة إلى تلك القوات سلّمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس، تصاحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، تزامنا مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وخلال هذه الفترة، اعتقلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة نحو 4900 فلسطيني، كما قتلت نحو 510 فلسطينيين، بينهم 111 طفلا، منذ مطلع العام 2023، حَسَبَ وزارة الصحة الفلسطينية.