وزير الخارجية يستقبل وفدًا من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي

ذات مصر

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء وفداً يضم ثمانية أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين برئاسة السيناتور "جوني إرنست"، والذي يزور مصر في إطار جولة إقليمية في المنطقة. 

بدوره، صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد في بداية اللقاء على الطبيعة الاستراتيجية للشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما أعرب وزير الخارجية عن الارتياح للتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين.

وأضاف أبو زيد أن المباحثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث أوضح الوزير شكري على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات المواطنين الفلسطينيين، معرباً عن تطلعه للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠، بما يسهم في نفاذ المساعدات بصورة عاجلة ومستدامة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية للقطاع. كما شدد على رفض مصر التام لكافة صور تهجير الفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية، موضحاً أن هذه الأفكار لا يمكن أن تحقق الاستقرار في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن تطورات الأسابيع الأخيرة كشفت عن خطورة تحقيق سيناريو توسيع رقعة الصراع، لاسيما مع تزايد حدة وكثافة المناوشات على الساحة اللبنانية وفى العراق وسوريا، مشدداً على أن أمن الملاحة في البحر الأحمر ضرورة لانسياب وأمن حركة التجارة العالمية.

كما أشار سامح شكري إلى تطلع مصر لاستمرار جهود البلدين لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، مشيراً إلى أن حساسية الأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة تفرض تكثيف آليات التنسيق والعمل المشترك بهدف إحلال السلم والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ونوه وزير الخارجية على ضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين الإسرائيليين، وأولوية وحتمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، معربًا عن ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية المؤثرة، وفى مقدمتهم الولايات المتحدة، بمسئولياتها نحو وقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتسميتها بمسمياتها الصحيحة ومحاسبة مرتكبيها.

ومن جانبهم، أكد أعضاء وفد مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين على أهمية العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مبرزين حرصهم على التشاور والتعاون مع مصر تجاه القضايا الدولية والإقليمية.