هل كانت لعملية الاحتلال البرية في غزة فائدة؟.. الدويري يوضح

ذات مصر

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن العلمية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة كانت السيناريو الأسوأ بالنسبة للكيان الإسرائيلي بأكمله. 

وأضاف الدويري، اليوم، في تحليلاته العسكرية المستمرة عبر قناة الجزيرة، أن القوات الإسرائيلية بدأت عمليتها البرية بدخول المناطق التي كانت تعتقد أن المقاومة ليست متواجدة بها، لكن صدمت بحجم الضربات التي تلقتها في هذه الأماكن.

الاحتلال لم يحقق أي إنجاز في الشمال

وأشار إلى أنه عندما لم يحقق جيش الاحتلال أي إنجاز حقيقي في الشمال، اتجه إلى المرحلة الثانية بعد الهدنة والتي جاءت أكثر توغلا وعنفا حيث هاجمت القوات كافة مناطق القطاع باستثناء دير البلح في الوسط ورفح في الجنوب.

وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال استغل فترة الهدنة في إعادة تموضع قواته، حيث سحب 3 فرق وأبقت على 4 ألوية هاجمت بها جنوب القطاع الذي توقعت أن يكون أقل مقاومة بسبب الأرض المفتوحة نوعا ما فيه، على عكس الشمال الذي يتسم بالكثافة العمرانية.

تصدي المقاومة للاحتلال في الجنوب

لكن عملية الجنوب لم تقدم الكثير مما هدف إليه جيش الاحتلال مما دفعها للزج بمزيد من القوات من أجل الدخول إلى عمق مدينة خان يونس، غير أن المقاومة الفلسطينية تصدت لهذه القوات بضراوة وبسالة أيضا وأجبرت جيش الاحتلال على التراجع.

وأضاف الدويري أنه حاليا يخوض جيش الاحتلال معاركا جانبية في مناطق مثل القرارة لعلها تساعدها على تسهيل عملية اقتحام مدينة خان يونس، حيث أنها بدأت التعامل معها برا وبحرا وجوا على غرار ما فعلته القوات الأميركية في مدينةالموصل العراقية.

كما أشارالدويري إلي أن القوات الإسرائيلية حاولت منذ اللحظة الأولى الدخول إلى المناطق الفارغة والزراعية، لكنها تلقت وما تزال تتلقى ضربات موجعة من المقاومة في هذه المناطق، والتي كانت تعتبرها رخوة، مثل جحر الديك في الشمال والقرارة في الجنوب.