خبير قانوني يكشف مستقبل قضية قاتلة والدتها ببورسعيد وموقف شريكها (خاص)

«وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، قضت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي بالإعدام شنقًا على نورهان خليل المتهمة بإنهاء حياة والدتها بمساعدة عشيقها بـ محافظة بورسعيد.

الحكم قابل للنقض

وقال الدكتور محمد سعيد مدين أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، إن الحكم يعتبر من الدرجة الأولى، أي قابل للنقض، ومتاح تقديم طعن بالنقض، إذا تم اكتشاف أي أخطاء قانونية في سير التحقيقات أو ملابسات الواقعة لتخفيف حدة الحكم بالإعدام، ولكن في هذه الحالات ومع اعترافات المتهمة وشريكها وتمثيلهم للواقعة من أقوى الأدلة التي تدين المتهمين، وتؤكد حكم الإعدام.

تنازل الأب عن القضية 

وأضاف مدين في تصريحات خاصة لموقع «ذات مصر» أن تنازل الأب عن القضية من ناحية الإدعاء المدني فقط وليس من الادعاء الجنائي، والنيابة العامة هي المسؤولة عن الادعاء الجنائي ولها الكلمة الأولى والأخيرة لسير التحقيقات ووجود الأدلة.

اعتراف المتهمة من أقوى الأدلة

وعلق «مدين» على اعتراف المتهمة بارتكاب الجريمة، مؤكدا أن ذلك يضعف موقفها أمام المحكمة، وأنه من أقوى الأدلة، حيث اعترفت البنت وعشيقها بقتل والدتها لاكتشافها علاقتهم الآثمة.

بدأت وقائع القضية يوم 14 ديسمبر 2022 عندما تبلغ لمباحث بورسعيد وجود جثة «داليا الحوشي»، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة كل من ابنتها «نورهان خليل» طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب بجامعة بورسعيد، وشريكها في ارتكاب الجريمة «ح. م. ف.»، 14 سنة، والقبض عليهما اعترفا تفصيليا بارتكاب الواقعة ومثلا الجريمة أمام النيابة العامة.

وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكمها بإحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية وحددت جلسة يوم 18 فبراير 2023 للنطق بالحكم، فيما قررت محكمة الأحداث إيداع الطفل «حسين م. ف.»، 14 سنة، مؤسسة عقابية «دار أحداث»، إلا أن محاميه طعن على الحكم.

موقف شريك قاتلة والدتها ببورسعيد

وأشار الخبير القانوني إلى أن الولد حكم عليه بإيداعة في مؤسسة عقابية نظرا لعدم تخطيه السن القانوني، وتحسب مدته نصف مدة شريكه على حسب المدة المقرر بها.