شقيق أحد المختطفين في ليبيا يكشف حقيقة تحريرهم

ذات مصر

قال «هاني» شقيق «مينا» أحد المصريين الستة المخطوفين في ليبيا، والذين تم الإعلان عن إطلاق سراحهم خلال الساعات الماضية، إنه لم يتم التواصل معهم بشأن موعد عودتهم إلى أرض الوطن، سواء من السفارة أو وزارة الخارجية.

وأضاف «هاني» في تصريحات خاصة لموقع «ذات مصر»، أن التقارير الإعلامية تؤكد إطلاق سراحهم وحالتهم بخير، والسفارة المصرية تعمل على عودتهم للوطن في وقت قريب.

 

يجلسون في ضيافة شيخ قبيلة

وتابع، أنه لم يتواصل أيا من الستة مع ذويهم منذ الإعلان عن إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن المستشار القانوني يتابع الموقف مع السفارة ووزارة الخارجية، وأكد أنهم بخير وتم الإفراج عنهم بواسطة الجيش الليبي، ويجلسون حاليا في ضيافة أحد مشايخ القبائل الليبية.

وردا على حقيقة الأنباء التي أشارت إلى أنهم سافروا إلى ليبيا من أجل التوجه إلى إيطاليا عبر رحلة هجرة غير شرعية، شدد شقيق أحد المخطوفين على أن هذا الأمر غير صحيح قائلا: «مسافرين يشتغلوا عمال وصنايعية، وواخدين معاهم عدة سيراميك ومحارة، ولو كانوا هيسافروا ليبيا، مكنوش راحوا طيران، والكلام اللي بيتقال مش مظبوط».

ولفت إلى أن ثلاثة من المخطوفين سبق لهم السفر والعمل في ليبيا لسنوات، موضحا أنهم استقلوا طائرة من مطار برج العرب بالإسكندرية، وهبطوا في مدينة بني غازي الليبية.

واختتم «هاني» بالتأكيد على أنهم سيعودون لأرض الوطن، ولن يستكملوا رحلتهم في ليبيا، ويجلسون حاليا منتظرين إعلامهم بموعد عودتهم للبلاد وركوب طائرة العودة.

 

حقيقة الهجرة غير الشرعية لـ إيطاليا

وكان «مكرم سيدراك» محامي الشباب الستة الذين تم تحريرهم من خاطفيهم في ليبيا وأحد أبناء عمومتهم، قال في وقت سابق، إن الشباب المخطوفين لم يتواصلوا مع ذويهم منذ أعلنت الخارجية المصرية تحريرهم من خاطفيهم على أيدي قوات الأمن الليبية.

ونفى سيدراك في تصريحات خاصة لموقع «ذات مصر» ما تردد عن محاولة الشباب الستة الهجرة إلى إيطاليا عبر ليبيا بصورة غير شرعية، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية تواصلت مع أحد أقارب المختطفين تستفسر عن رغبة الأهالي في ترحيل أبنائهم وإعادتهم إلي مصر أو تركهم للعمل في الشرق الليبي

ولم يتم الكشف عن كيفية الإفراج عن الشباب الستة من قبل جماعة مسلحة  احتجزتهم قبل أيام مطالبة بدفع فدية تبلغ 15 ألف دينار ما يعادل 3270 دولاراً أمريكياً عن كل فرد، وهو ما لم تتمكن عائلات المخطوفين من توفيره، نظراً لظروفهم الاقتصادية السيئة.

وينتمي المخطوفون الستة إلى قرية الحرجة قبلي التابعة لمركز البلينا فى أقصى جنوب محافظة سوهاج، والمخطوفين هم اثنين أخوه وأربعة من أبناء أعمامهم وأخوالهم، وكانوا قد سافروا قبل أسبوعين بشكل شرعي عن طريق أحد مقاولي عقود العمل في مصر، وحصلوا على تأشيرة دخول لمطار بنغازي. 

وبينما هم في طريقهم إلى مقر عملهم في «صبراتة» وهى إحدى المناطق التابعة لمدينة طرابلس، جرى توقيفهم من قبل ما يعتقد أنه كمين أمني، وتم اصطحابهم لمكان مجهول، وأطلق سراح السائق الليبي الذي كان يقود السيارة، وهو الذي قام بدوره بالتواصل مع عائلة المخطوفين في مصر