قيادي بـ«حماس»: «طوفان الأقصى» جزء من نضال الفلسطينيين نحو التحرر

ذات مصر

قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، اليوم السبت إن عملية «طوفان الأقصى» استهدفت المواقع العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة فقط، ولم تستهدف المدنيين مثلما يدعي الاحتلال.

وأكد حمدان أن العملية كانت جزءا من خطط الفلسطينيين للتحرر وإنهاء الاحتلال، وأنها نجحت في تحقيق أهدافها وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وأسير.

عملية «طوفان الأقصى» جزء من نضال الشعب الفلسطيني

وأضاف حمدان أن العملية كانت جزءًا من نضال الفلسطينيين من أجل الحرية وتقرير المصير والدفاع عن المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، الذي يحدث فيه انتهاكات مستمرة بحق المقدسيين من قبل قوات الاحتلال.

كما نوه بأن المعركة لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وإنما منذ وصول الاحتلال البريطاني قبل 105 أعوام، وصولًا إلى الاحتلال الصهيوني الذي احتل فلسطين مباشرة بعد خروج الاحتلال البريطاني من الأراضي الفلسطينية.

وتابع: حيث عانى فيها الفلسطينيون من الحصار والظلم، بما في ذلك غزة التي تحولت إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، بسبب نهج الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد حمدان أن الحركة تعاملت منذ اللحظة الأولى مع تسريع إعادة المحتجزين المدنيين الذي أحضروا إلى غزة، وقامت بالفعل بإعادة عدد منهم في الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعاً واحدًا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو هي التي ماطلت في إعادة بقية الأسرى.

الاحتلال يكذب

وأشار إلى أن التحقيقات العلمية الموضوعية أثبتت أن مروحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت الموجودين في احتفال "نوفا"، وليست المقاومة كما زعم الاحتلال، لافتا إلى أن بعض الإسرائيليين قتلوا أيضا في قصف الاحتلال لمواقع كانوا محتجزين فيها لدواعٍ ميدانية.

ولفت حمدان إلى أن المقاومة تتجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والشيوخ والأطفال كالتزام ديني وأخلاقي، وذلك بحسب ما أكد القائد العام لكتائب القسام «محمد الضيف»، قبيل بدء عملية طوفان الأقصى بدقائق معدودة، وذلك على عكس ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة من تدمير لكل شيء.

وأضاف: نحن نستهدف الجنود ومن يحملون السلاح ضد شعبنا، مشيرا إلى أن تحقيقات وشهادات إسرائيلية "أكدت زيف مزاعم الاحتلال عن قتل المقاومة للأطفال واغتصابها للنساء".

الاحتلال ينفذ إبادة جماعية في قطاع غزة

وقال حمدان "نؤكد للعالم أن القتل الوحشي للمدنيين خصوصا من النساء والأطفال هو الذي يقع بحق سكان قطاع غزة منذ 100 يوم كمنهج من الاحتلال الإسرائيلي لتهجير شعبنا خارج أرضه".

وأضاف أنه "لقد تم توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين من جانب منظمات دولية وأممية وإسرائيلية أيضا ومرت دون محاسبة أو إجراء بحق الاحتلال".

وأكد حمدان أن 24 ألف شهيد بينهم 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة و60 ألف مصاب و8 آلاف مفقود يكشف حقيقة هذا الاحتلال النازي القائم على القتل والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة.