شهيد في عملية إطلاق النار بالضفة.. والاحتلال يواصل حملات الاقتحام والاعتقال

ذات مصر

استشهد فلسطيني وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال أثناء تنفيذهما عملية إطلاق نار قرب مستوطنة شمال مدينة الخليل، وتزامن ذلك مع اقتحامات عدة لعدد من المدن والقرى، واعتقل خلالها جيش الاحتلال عدد من الفلسطنييين ونكّل بهم.

كما اعتُقلت شقيقتا الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي اغتيل في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، تمكن شابان من الوصول لمدخل مستوطنة متساد في مجمع غوش عتصيون قرب الخليل، وأطلقا النار على قوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد أحدهما وأصيب الآخر بجروح.

تأتي هذه العملية بعد يومين من عملية مماثلة حيث استشهد 3 مسلحين فلسطينيين، وأصيب إسرائيليان بجروح في عملية تبادل لإطلاق النار في مستوطنة أدورا بجبل الخليل جنوبي الضفة.

كما استشهد طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا، متأثرا بإصابته في الصدر.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيمي عين السلطان وعقبة جبر في أريحا، في وقت سابق اليوم الأحد.

اقتحامات واستهداف

في إطار ذي صلة، أصيب شاب في مدينة الخليل عند اقتحام قوات الاحتلال قرية صوريف شمال غرب الخليل ودهمت عددا من منازل المواطنين، واعتدت بالضرب المبرح على الشاب الفلسطيني، ما أدى لإصابته بكسور في اليد والساق، واعتقلت شقيقه.

واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب وبلدة إذنا، واعتقلت عددا من المواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في دير سامت غرب الخليل خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة دير سامت غرب الخليل.

وضمن سياسة التضييق على الفلسطينيين التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، عمدت قوات الاحتلال لدهم عدد من المنازل في بلدة بت أمر في الخليل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، بعد أن احتجزت أصحابها وأفراد عائلاتهم في غرف صغيرة، كما استولت على مركبة لفلسطيني، وأجبرته على ايصالها إلى مستعمرة كرمي تسور.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس وتحاصره، واعتقلت فلسطينيين اثنين.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في يعبد غرب جنين، كما دهمت عددا من منازل حيث اقتحمت البلدة ونشرت فرقة مشاة ودهمت أحياء عدة، وشنت حملات تمشيط واسعة، ونشرت القناصة على أسطح المباني والمحلات.

ودهمت قوات الاحتلال كذلك، منازل عدة، وشنت حملة تفتيش ما أدى إلى إندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة العديد من المواطنين بالإختناق.

وعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى زبوبا، ورمانة، وتعنك غرب جنين، وسيرت آلياتها العسكرية وشنت حملات تمشيط وتفتيش ونصبت حواجز عسكرية متنقلة.

وذكر مراسل الجزيرة في الضفة، أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأطلقت النار بشكل مباشر على مركبة مراسل الجزيرة ليث جعار، حيث تعمد جنود الاحتلال استهداف السيارة رغم علمهم بأنها لمراسل الجزيرة.

اعتقالات الاحتلال تتضاعف

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 25 فلسطينيا على الأقل في الضفة، إضافة لاعتقال 15 مواطنا من عمال قطاع غزة من بلدة بديا في سلفيت.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد كان العمال الغزيين في مبنى بلدية بديا، بعد أن طردتهم إسرائيل من أماكن عملهم داخل أراضي الـ 48، بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، بينما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين.

ووفق البيان "تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، والاستيلاء على الأموال والمركبات".

وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد معركة طوفان الأقصى إلى نحو 5 آلاف و875 شخصا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

وبلغ عدد النساء المعتقلات نحو 200 امرأة، بينما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي 355 طفلا.