شركة «شل» تعلق مرور سفنها بالبحر الأحمر

ذات مصر

علقت شركة «شل» البريطانية العملاقة، اليوم الثلاثاء، مرور سفنها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر بسبب هجمات الحوثيين للسفن المتوجهة للاحتلال، وذلك بحسب تقرير ل "وول ستريت جورنال".

وقالت الصحيفة أن منسوب هذه المخاوف ارتفع بعدما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن.

وقررت "شل" تعليق مرور سفنها الأسبوع الماضي نظرا إلى المخاوف من أن يتسبب هجوم ناجح بعملية تسرب كبيرة ويعرض طاقم السفينة للخطر بحسب ما أضافت الصحيفة نفسها.

وقالت "وول سترت جورنال" كذلك إن ناقلة نفط استأجرتها شل استهدفت في ديسمير الماضي بمسيّرة جوية في البحر الأحمر وتعرضت لمضايقات من مراكب للحوثيين.

وأتى قرار الشركة النفطية العملاقة بعدما أعلنت مجموعة "بريتيش بيتروليوم" في ديسمبر أنها علقت مرور ناقلاتها النفطية عبر البحر الحمر.

وفي مطلع الشهر الحالي قالت شركة "ميرسك" العملاقة للشحن إنها ستحول سفنها حول القارة الإفريقية بدلا من استخدام البحر الأحمر وقناة السويس في المستقبل المنظور.

الجدير بالذكر أنه يمر عادة حوالي 12 % من التجارة العالمية عبر باب المندب بين جنوب اليمن وجيبوتي.

تضامن جماعة الحوثي مع الشعب الفلسطيني 

ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر دأب الشعب اليمني بشكل عام وجماعة "أنصار الله الحوثي" بشكل خاص بالتضامن بشكل كبير مع الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت الجماعة منذ بداية العدوان بمهاجمة مدينة أم الرشراش(إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، بالعديد من الصواريخ المسيرة، كما أنها صعدت ضد الاحتلال بشكل أكبر بعد ذلك، إذ أعلنت استهداف سفن الاحتلال أو التابعة له فقط في البحر الأحمر ولا علاقة لبقية السفن الأخرى بهذا الأمر، حيث أنها سوف تسير بسلام.

كما أعلنت الجماعة مؤخرا تصعيد أكبر ضد الاحتلال، تزامنا مع تصعيد أفظع لقوات الاحتلال باستهداف المدنيين في قطاع غزة، حيث أعلنت أن جميع السفن الذاهبة للكيان الإسرائيلي من أي جنسية سيتم استهدافها، وهو ما نفذته بالفعل في العديد من السفن التي استهدفتها، مؤكدة أيضا على جميع السفن الأخرى التي لا علاقة لها بالاحتلال أو ليست ذاهبة له بأنها في أمان ولن تستهدف وستواصل عملياتها الملاحية بكل حرية في البحر الأحمر، وذلك حتي إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء وغذاء، إضافة إلى إنهاء العدوان بشكل كامل على القطاع.