«بعد استهداف السفن بالبحر الأجمر».. ارتفاع الطلب على الشحن الجوي

ذات مصر

قالت شركات الخدمات اللوجستية، اليوم الأربعاء إن هناك ارتفاعا في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى إلى نقل منتجاتها جوًا الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد التوترات الموجودة حاليًا في البحر الأحمر، بحسب وكالة رويترز.

ويقع البحر الأحمر وقناة السويس على طريق تجاري رئيسي يمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية، كما تعد قناة السويس أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا، بدلًا من المرور حول طريق رأس الرجاء الصالح.

وظلت أسعار الشحن الجوي مستقرة نسبيا بسبب تزامن أزمة الشحن مع هدوء موسمي في الطلب، لكن أظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي "فريتوس" ارتفاعا في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي الأحد الماضي.

وقال إنفي رود، رئيس الخدمات اللوجستية الجوية في شركة الخدمات اللوجستية العالمية "كونيه+ناغل" إنهم تحدثوا "بالفعل مع عديد من العملاء بشأن زيادة القدرة الجوية… لدينا في يناير الجاري مناقشات ومقترحات أكثر بنحو 20-30% من المعتاد".

ويعد الشحن الجوي مكلفًا مقارنة بنظيره البحري، وغير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض.

وساهمت تلك العوامل في تقلص مساهمة الشحن الجوي في حركة التجارة العالمية إلى أقل من 1% وفق بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا".

وقالت عدة شركات خدمات لوجستية ألمانية وفرنسية وأميركية إنها تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي.

وأضافت مصادر لوجستية أن العملاء يدرسون فرص الشحن متعدد الوسائط، مثل الشحن بحرا إلى الشرق الأوسط، ثم جوا إلى قارة أوروبا.