الصومال: لا مجال للوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها مع «صوماليلاند»

ذات مصر

قالت وزارة الخارجية الصومالية، اليوم الخميس، إنه لا مجال للوساطة في الخلاف مع إثيوبيا ما لم تنسحب أديس أبابا من الاتفاق مع جزيرة صومالي لاند، «أرض الصومال».

وأضافت الخارجية الصومالية في بيانها أنه لا مجال للوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

وأوضحت الحكومة الصومالية أنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، منددة بما وصفته بأنه عدوان وانتهاك صارخ لسيادتها.

ويعمل الصومال على حشد التأييد لموقفه الرافض للاتفاق الموقع، مطلع الشهر الجاري بين إثيوبيا وصومالي لاند (أرض الصومال) الانفصالي، والذي يمنح أديس أبابا حق استخدام ميناء بربرة المطل على خليج عدن في مدخل البحر الأحمر، وإنشاء قاعدة عسكرية لها هناك، مقابل الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة.

وتقدمت الصومال بطلبات إلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية شرق إفريقيا "إيجاد" لعقد اجتماع طارئ بشأن ذلك الاتفاق.

اختلاف دولة الصومال عن «أرض الصومال»

ويشار إلى أن أرض الصومال هي مختلفة عن دولة الصومال المعروفة فهي تعتبر نفسها دولة مستقلة عنها، حيث أنها استقلت عن بريطانيا في عام 1960 ومنذ ذلك الحين أطلقت على نفسها هذا اللقب وأصبحت بمعزل عن دولة الصومال نفسها، ثم انفصلت رسميًا عن الصومال في العام 1990، لكن لم يتم الاعتراف بها رسميًا كدولة.

الجدير بالذكر أن بربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.