استمرار الاشتباكات في السودان.. والبرهان يرفض الجلوس مع دقلو

ذات مصر

استمرت المعارك والاشتباكات والقصف المدفعي بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في عدة جبهات داخل العاصمة القومية، كما شهدت الأيام الأخيرة مواجهات وغارات جوية ومناوشات في مناطق مختلفة من السودان، مثل نهر النيل وشمال دارفور والنيل الأبيض والجزيرة.

قوات "الدعم السريع" جددت هجماتها على مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة، حيث أطلقت سلسلة قذائف مدفعية من مناطق شرق الخرطوم، في المقابل، استهدف الجيش تجمعات ومنصات "الدعم السريع" بالطائرات المسيرة في منطقة الطائف شرق الخرطوم.

أزمة الجنرالان

ويأتي هذا الصراع بين الجنرالان، قائد الجيش الفريق ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد" لتهدئة الوضع في البلد المشتعل منذ 9 أشهر. لكن حتى الآن يرفض البرهان الجلوس على طاولة المفاوضات مع دقلو. 

وفي تطورات أخرى، استولت قوات "العمل الخاص" على عربات مقاتلة تابعة للميليشيات المتمردة في جبرة جنوب الخرطوم وقضت على عدد من عناصرها. 

وفي الوقت ذاته، حقق الجيش انتصارات في منطقة الحلفايا شمال الخرطوم بحري، حيث دمر آليات عسكرية تابعة لقوات "الدعم السريع"، وشنت مسيرات الجيش هجمات على تجمعات وتحركات "الدعم السريع" في شارع المعونة وسط الخرطوم.

اشتباكات الجيش والدعم السريع في السودان

هذه المعارك والاشتباكات تأتي في إطار التوتر السياسي والعسكري الذي يسود السودان بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر 2023 وأطاح بالحكومة المدنية، وقد أدى الانقلاب إلى احتجاجات واسعة من قبل الشعب السوداني وحركات المعارضة.

تتدخل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للوساطة والتوسط في النزاع وحث الأطراف المتحاربة على التهدئة والبحث عن حل سلمي للأزمة.

كما تتواصل الجهود الدبلوماسية من قبل الدول الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق سلام واستقرار في السودان، لكنها لم تؤت بثمارها حتى الآن.

مع استمرار الصراع والعنف في السودان، يزداد قلق المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني في البلاد. يعاني السكان من نقص في الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى نزوح الآلاف من منازلهم بسبب العنف والقتال.