بوادر اتفاق محتمل بين إسرائيل و«حماس» للإفراج عن الأسرى مقابل وقف إطلاق النار

ذات مصر

قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وعرب، أمس الخميس، إن اتفاقاً جديداً "قد تبلور" لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي، لكنهم أشاروا إلى أنه "لا يبدو أن هناك اتفاقاً وشيكاً"، وفقًا لشبكة "NBC NEWS" الأمريكية.

ويتضمن المقترح الذي لا  يزال قيد المناقشة وقفاً للأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح الأسرى، حسبما نقلته الشبكة عن مسؤول أمريكي كبير و2 من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ودبلوماسي عربي.

وذكر مسؤولون حكوميون كبار في إسرائيل أن "عملية إطلاق سراح الرهائن ستتم على مراحل، بموجب إحدى الخطط المحتملة".

وشملت المناقشات بين مسؤولين عرب وأمريكيين اتفاقاً محتملاً واسعاً يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار، وفقاً لمسؤول أمريكي كبير ودبلوماسي عربي ودبلوماسي أمريكي مطلع على المحادثات.

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن "الفكرة المقترحة لوقف دائم لإطلاق النار بعد إطلاق سراح جميع الرهائن، لن تكون مجدية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية إذا تركت (حماس) في السلطة".

وأشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أن "أحد المقترحات سيحدد إطاراً زمنياً مدته 90 يوماً للإفراج التدريجي عن الرهائن؛ مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأوضح مسؤول إسرائيلي ثانٍ أن "الجهود مستمرة لإطلاق سراح الرهائن، لكن ليس من الواضح مدى جدية ذلك"، واصفاً "أي اقتراح يترك (حماس) في السلطة في غزة بآلتها العسكرية" بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، لكن مسؤولاً حكومياً إسرائيلياً ثالثاً قال إنه "لا يوجد اتفاق وشيك لإطلاق سراح رهائن".

وأشار متحدث باسم أحد أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي في بيان، إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول دائماً" التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، لكنه أكد أن "الاتفاق ليس قريباً".

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الاقتراح الواسع الذي جرت مناقشته بين المسؤولين الأمريكيين وعدد من الدول العربية سيكون اتفاقاً شاملاً يتضمن إطلاق سراح الرهائن، ثم إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في نهاية المطاف، والبدء بعملية تنفيذ هيكل حكم لقطاع غزة وإعادة بنائه.  

وقالت شبكة "NBC" إن بعض الخطوط العريضة الخاصة بهذا الاقتراح، سبق أن رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي.

دولة فلسطينية

جاء ذلك فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الخميس، أنه "لا سبيل" لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل في المنطقة والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة دون إقامة دولة فلسطينية.

وأشار ميلر في إفادة صحفية إلى أن لدى إسرائيل فرصة في الوقت الحالي في ظل استعداد دول في المنطقة لتقديم ضمانات أمنية لها، على حد قوله.

وأضاف: "لكن لا سبيل لحل تحدياتهم الأمنية طويلة الأمد وتوفير أمن دائم ولا سبيل لحل التحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة وتدشين حكم في غزة وتوفير الأمن للقطاع دون إقامة دولة فلسطينية".

لكنه شدد على أنه على الرغم من الخلافات، فإن الدعم الأمريكي طويل الأمد لحليفتها إسرائيل "لا يزال راسخاً"، موضحاً أن "الأمر لا يتعلق بضغط تمارسه الولايات المتحدة عليهم لفعل شيء ما. بل يتعلق بعرض الولايات المتحدة الفرصة المتاحة لهم".

جاءت هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي إنه أبلغ واشنطن برفضه إقامة دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل.

وقال نتنياهو في تل أبيب: "أوضحت أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواءً باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة، ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟".