الدمار يطال عمارات سكنية "مصرية" قيد الإنشاء شمالي قطاع غزة

ذات مصر

بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الشمالية لقطاع غزة، تبدأ الصور في الظهور لحجم الدمار الذي خلفه في الأبراج السكنية والبنية التحتية أثناء توغله.

وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي، انتشرت مقاطع فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، تُظهر الأبراج السكنية التي تعهدت مصر عام 2021 ببنائها شمالي قطاع غزة وهي مدمرة بشكل كبير، وأخرى تعرضت لأضرار جزئية جراء العمليات العسكرية البرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي.

وفي عام 2021، تعهدت مصر بمنحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية على غزة آنذاك. تشمل المنحة إنشاء وحدات سكنية، وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى ترميم أجزاء من شارع الرشيد شمالي القطاع، وإزالة ركام البنايات التي دمرتها إسرائيل.

وفي مايو 2021 شرعت مصب في بناء الوحدات السكنية المصرية بتمويل وإشراف مصري، تحت اسم "دار مصر" وتضم المدن 117 عمارة سكنية، وحوالي 2500 وحدة سكنية، حسب تصريحات مسؤولين في وزارة الأشغال الفلسطينية في قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي أحدث دمارًا كبيرًا وخرابًا في العمارات المصرية التي لا تزال قيد الإنشاء شمالي قطاع غزة أثناء توغله في بلدة جباليا ومنطقة المدرسة الأمريكية في بلدة بيت لاهيا (شمال)، وفقا لوكالة الأناضول.

وذكر الشهود أنهم شاهدوا آثار الذخيرة المستخدمة للمدفعية الإسرائيلية، بالإضافة إلى شظايا الصواريخ والرصاص التي اخترقت الشقق السكنية في تلك المناطق الشمالية لقطاع غزة.

وتم إنشاء المدن السكنية المصرية في منطقة المدرسة الأمريكية في بلدة بيت لاهيا (شمال)، وأُخرى في منطقة الكرامة ببلدة جباليا (شمال)، وثالثة في منطقة الزهراء (وسط).

والخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية.

وفي 27 أكتوبر 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية شملت توغله في عدة مناطق وأحياء بمحافظتي غزة والشمال.

ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، بدأ الجيش بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير الماضي انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى اليوم 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.