متحدث الحوثيين: لقاؤنا مع «الإخوة» في السعودية عالج أهم العقبات

ذات مصر

قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام، إن لقاء وفد صنعاء مع "الإخوة في السعودية (...) عالج أهم العقبات"، بشأن خارطة حل الأزمة اليمينية، والتي يطرحها المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج.

جاء ذلك في مقابلة عبد السلام الذي يعد "كبير مفاوضي الجماعة"، مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، وتعد الثانية من نوعها، بعد أخرى أجريت في يناير الماضي.

ووفق الصحيفة السعودية، "سبق لكبير المفاوضين الحوثيين أن سمّى المسؤولين السعوديين (الأشقاء)، في تصريح له خلال يناير، وفي المقابلة التي نشرت الخميس، سمى المسؤولين السعوديين (الإخوة)".

وأضاف عبد السلام، أن مشهد السلام في اليمن "يسير بشكل جيد، سواء منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل (نيسان) 2022 الموافق لشهر رمضان آنذاك، وكذلك من خلال النقاشات مع الجانب السعودي برعاية عمانية، وهي تسير بشكل جيد حتى الآن".

وأوضح أن "‏خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت على الملف الإنساني الملح الذي يعاني منه الشعب اليمني كونه سينعكس إيجاباً بشكل كبير على بقية الملفات وفي مقدمتها الحوار السياسي".

وبدأت خريطة الطريق بـ"الملف الإنساني وما يتضمنه من فتح الطرقات والمطارات والموانئ والإفراج عن المعتقلين، وكذلك استكمال الملف الإنساني، ثم الملف العسكري، ثم الملفين الاقتصادي والسياسي"، يضيف عبد السلام.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، ضمن خارطة لحل الأزمة اليمنية.

ومنذ أكثر من عام، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.

وبشأن أزمة البحر الأحمر، قال عبد السلام، وفق صحيفة الشرق الأوسط: "‏العمليات العسكرية في البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل مستمرة وستبقى مستمرة حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع".

وبشأن أي تفاهمات بشأن أزمة البحر الأحمر، أوضح: "‏نحن نتبادل وجهات النظر مع المجتمع الدولي، برعاية الأشقاء في سلطنة عُمان".

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، ورد تحالف بقيادة واشنطن بضربات مواقع تتبع الجماعة اليمينية.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 في المائة من واردات إسرائيل، ويمر 98 في المائة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.