أميرة العسولي.. طبيبة فلسطين الخارقة التي تحدت رصاص الاحتلال

ذات مصر

كأنها بطلة خارقة في فيلم أمريكي تقفز متجاوزة طلقات الرصاص، هكذا كان حال الطبية الفلسطينية أميرة العسولي التي خاطرت بحياتها لإنقاذ جريح رغم كثافة رصاص الاحتلال أمام مجمع ناصر الطبي المحاصر في خانيونس، جنوب قطاع غزة.

أميرة العسولي.. طبيبة فلسطين الخارقة 

مقطع فيديو لم يتجاوز ٣٠ ثانية، وثق شجاعة الطبيبة الفلسطينية في لحظات مؤثرة، حيث ظهرت وهي تنزع معطفها وتجري نحو الجريح الذي أصيب برصاص قناصة الاحتلال. 

أميرة العسولي الطبيبة الفلسطينية المتخصصة في تخصص النساء والولادة، لم تكترث لصوت الرصاص ولم يثنِها عن إنقاذ الجريح الموجود في الجهة الأخرى من المجمع الطبي. 

هرولت الطبيبة وهي تخفض رأسها حتى لا تصاب برصاصة من جنود الاحتلال، واستطاعت في ثوان معدودة أن تذهب للجهة الأخرى وعادت، لتجد مجموعة من الشباب الذين ساهموا في نقل الجريح إلى المجمع الطبي لتلقي العلاج وإنقاذ حياته.

قالت في مقطع فيديو بعد الحادث إنها ملتزمة بموقعها في المستشفى منذ اللحظات الأولى، وعن مقطع الفيديو السابق، قالت إن الله سبحانه وتعالى نزع الخوف من قلبها.

انتشر المقطع بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد النشطاء بشجاعة المرأة وقوتها وإصرارها على أداء واجبها في إنقاذ الجريح، على الرغم من الرصاص الذي كان يطلقه الاحتلال والآليات العسكرية التي تحيط بمجمع ناصر الطبي.

الاحتلال يستهدف النازحين

من جانبه، أكد مدير مستشفى الجراحة في مجمع ناصر الطبي، في مقابلة تلفزيونية، أن قوات الاحتلال تستهدف النازحين داخل المجمع، لقد استشهد أربعة نازحين فلسطينيين في قصف داخل ساحات المجمع، وفقًا للإعلام الفلسطيني.

وأضاف أن فلسطينيًا قُتل وثلاثة آخرون أصيبوا فجر اليوم بنيران قناصة الاحتلال الإسرائيلي أمام بوابة الاستقبال في مجمع ناصر الطبي، وتعرضت الطوابق العلوية من المجمع لقصف من الدبابات الإسرائيلية، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين النازحين.

جدير  بالذكر أن طائرات الاحتلال ومدفعيتها تواصل غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع التركيز على خانيونس وزيادة وتيرة القصف على رفح.

ويستهدف العدوان منازل النازحين وتجمعاتهم والشوارع، مما يؤدي إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى. وقد وصلت هذه المأساة إلى يومها الـ127.