عاش في غزة ٨ سنوات.. إسرائيلي انضم لحماس وحير دولة الاحتلال

ذات مصر

قصة أغرب من الخيال، حدثت في السنوات الماضية ولولا طوفان الأقصى ما كنا سمعنا عنها، شاب إسرائيلي عبر الحدود إلى قطاع غزة في عام 2016 وانضم إلى حركة حماس، وكلف بمهمة مراقبة مستوطنات كيبوتس باري ورائيم.  

جاسوس إسرائيلي يتعاون مع حماس ٨ سنوات

القصة تتعلق بجمعة أبو غنيمة، شاب إسرائيلي من مستوطنة العتسام في صحراء النقب، عبر الحدود إلى قطاع غزة وقضى هناك ثماني سنوات، حيث قام بمراقبة مستوطنات كيبوتس باري ورائيم لصالح حماس وتلقى تدريبًا من المقاومة، بما في ذلك تدريب على مهاجمة مدينة واحتلال موقع عسكري.

في ٢٠١٦ عبر جمعة الفاصل الحدودي، وذهب إلى غزة،  والتقى بأعضاء من حماس وأعرب لهم عن رغبته في الانضمام إلى الجناح العسكري والاستشهاد، وأكد أنه يمتلك معلومات عن قوات عسكرية إسرائيلية.

المكان الذي عبر منه جمعة لدخول غزة

وبالفعل جرى استدعاؤه للاستجواب من قبل نشطاء حماس وقدم تفاصيل حول مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي في الجنوب، بما في ذلك الميدان اليمني وقاعدة ريم وقاعدة.

تعرض جمعة لتدرب على استخدام الأسلحة والتفجيرات وتلقى تدريبًا في أحد معسكرات حماس.

وعاش جمعة في هويته الجديدة في غزة من ٢٠١٦ حتى ٢٠٢١، ينفذ المهام الموكلة إليه، لكنه خالف بعض التعليمات وحكم عليه بالسجن في ٢٠٢١، وعقب عملية طوفان الأقصى، قصف جيش الاحتلال سجن جمعة، ما دفع حركة المقاومة تطلق سراحه مع غيره من السجناء.


حاول جمعة العودة إلى دولة الاحتلال مرة أخرى لكن قوات على الحدود تعرفت عليه.

وعبر والد جمعة عن قلقه، قالا: "ابني يعاني من حالة نفسية صعبة. لقد حاولنا مساعدته عن طريق العلاج الطبي والتشاور مع الشيوخ، ولكن للأسف، لم يستفد من أي من هذه الجهود. لا أفهم من أين جاءت له فكرة عبور الحدود. لو كنت أعرف مسبقًا، لما سمحت له بمغادرة المنزل".

وجه اتهام غير اعتيادي ضد جمعة أبو غنيمة، إذ اتهم بمساعدة المقاومة الفلسطينية في الحرب والانتماء إلى منظمة إرهابية.

وقدمت طلبات اعتقال ضد جمعة أبو غنيمة حتى نهاية الإجراءات القانونية، وذكر مكتب المدعي العام أن تصرفاته تشكل تهديدًا على الأمن العام.