رغم إعلان إسرائيل انتهاء العمليات.. 200 شهيد ومصاب بقصف الاحتلال على رفح

ذات مصر

كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 فلسطيني خلال دقائق فقط في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن القصف استهدف النازحين والمساجد والمنازل والشوارع والحدود المصرية الفلسطينية.

في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال، أن قواته نفذت سلسلة من الهجمات على أهداف نوعية فى منطقة الشابورة جنوبى قطاع غزة. وأضاف الجيش الإسرائيلى فى بيان اليوم الإثنين، أن الهجمات على منطقة الشابورة جنوبى قطاع غزة "قد انتهت".

ورغم إعلان جيش الاحتلال انتهاء العمليات، إلا أن قواته واصلت هجومها على مدينة رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية، واندلعت اشتباكات عنيفة بالقرب من الشاطئ.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قصفًا ناريًا، على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والمصابين.

وأطلق جيش الاحتلال النار بكافة في شمال مدينة رفح الفلسطينية، التي تحوي نحو 1.4 من النازحين الفلسطينين.

واستهدف القصف محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح، والتي هرب إليها أهالي غزة خوفًا من نيران الاحتلال.

وأطلقت مروحيات الاحتلال النار شمالي مدينة رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية، رغم تحذيرات القاهرة من خطورة الإقدام على الخطوة.

واستقبلت المستشفى الكويتي في مدينة رفح العشرات من الشهداء والمصابين، حسب وسائل إعلام فلسطينية.

وكانت جمهورية مصر العربية شددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم ١١ فبراير الجاري، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من  ١،٤ مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع. واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته، فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكدت مصر العربية أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.