رئيس جيبوتي: نرفض استهداف أطراف أزمة البحر الأحمر من أراضينا

ذات مصر

رفض رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، استهداف أي طرف من أطراف الأزمة في البحر الأحمر، انطلاقا من بلاده القريبة من منطقة باب المندب والبحر الأحمر.

جاء ذلك ضمن مقابلة للرئيس جيلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بشأن رفض بلاده طلبا أمريكيا لنصب منصة صواريخ لاستهداف الحوثيين.

وقال رئيس جيبوتي: "موقفنا واضح، وهو رفض استهداف أي طرف (في البحر الأحمر) انطلاقاً من أراضينا، وذلك أمر سيادي نتمسك به، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى التعاون والتكاتف من أجل حل الأزمات في المنطقة".

وأضاف جيلة أن "جيبوتي تطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة للتجارة العالمية، وهذا يجعلها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين".

وأشار إلى أنه: "ينسق مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وكذلك الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وخاصة السعودية وغيرها، لحماية الملاحة البحرية ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره".

ونوه على أن القواعد العسكرية الدولية في جيبوتي ليست سوى بعض أوجه التعاون في حفظ الأمن والسلم الدوليين والقرصنة البحرية ‏وحماية الملاحة في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم، نافيا تلقي بلاده أي مخاوف من دول الجوار بشأن وجود تلك القوات.

ما هدف الحوثيين من استهداف السفن؟

وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وحرب إبادة على قطاع غزة المحاصر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف جماعة الحوثي اليمينة جميع السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو الذاهبة للموانئ التي يسيطر عليها الاحتلال في البحر الأحمر.

كما أن الجماعة مؤخرًا وبعد غارات أمريكية بريطانية على اليمن «مقر الجماعة»، بدأت في استهداف السفن والمدمرات التابعة لهاتين الدولتين ردًا على ذلك العدوان، موضحين أن الأهداف الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافًا مشروعة.