الرئيس: إيرادات قناة السويس تراجعت نحو 50% بسبب أحداث البحر الأحمر

ذات مصر

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن إيرادات قناة السويس تبلغ 10 مليارات دولار سنويا، وتراجعت بنسبة بين 40 و50% بسبب الأحداث الجارية في البحر الأحمر.

وذكر السيسي في مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024": "يصعب على دول في إفريقيا ومنها مصر أن تضع تعهدات لخفض الانبعاثات لأنها تحتاج تمويلا ضخما".

وكانت وكالة "بلومبيرغ إنتليجنس" قبل أيام ، رجحت في ورقة بحثية أن تتراجع إيرادات قناة السويس المصرية بنسبة 44% خلال شهر يناير الماضي، على أساس سنوي، وذلك بسبب تهديد حركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث قامت أكبر شركات الشحن في العالم بتحول مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لتجنب هجمات الحوثيين.

وتعتقد شركة الشحن العالمية "ميرسك"، أن تحويل مسار سفنها بعيدا عن مضيق باب المندب يمكن أن يستمر حتى النصف الثاني من العام الحالي، مؤكدة أنه ينبغي على العملاء أن يضعوا في حسبانهم "دمج وقت الرحلات الأطول في سلاسل التوريد الخاصة بهم".

وبعد تعليق جميع عملياتها في البحر الأحمر بداية من 26 يناير الماضي، زادت الشركة من القدرة الاستيعابية لسفنها، للتعويض عن زيادة الوقت المقدر للوصول بعد أن قررت التوجه في المسار الأبعد حول القارة الإفريقية.

وقال الرئيس السيسي إن بعض الدول المتقدمة تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة التغير المناخي الموجود في العالم، مشيرا إلى التحديات السابقة والراهنة التي تواجه مصر ومن بينها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية الروسية، فضلا عن الأوضاع الراهنة على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان أو حتى مع قطاع غزة.

وأضاف الرئيس السيسي «أنه عندما أتحدث عن الظروف الموجودة في مصر ومنطقتنا وتأثيراتها، فإن الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ودول أخرى حينما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات لأن قدراتها التنظيمية والاقتصادية تمكنها من أن تفي بتلك التعهدات».