جانتس يهاجم تغطية قناة الجزيرة في العدوان على قطاع غزة

ذات مصر

وصف عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الخميس، تغطية قناة الجزيرة للحرب على قطاع غزة بأنها "تحريضية وغير متوازنة"، مشددا على ضرورة تقييد بثها، حسب زعمه.

وقال جانتس: "أنا أعتقد أن قناة الجزيرة تبث بشكل غير متوازن وتتسبب بالتحريض وتنقل ما يحصل من دون دقة".

وأضاف أنه "من وجهة نظر أمنية، يجب تقييد بثها ويجب تمرير المقترح بخصوص ذلك عن طريق قرارات صادرة من المؤسسة الأمنية والحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب والمجلس الوزاري الموسع، وليس بأي طريقة أخرى.. هذا القانون سيُقر كما ينبغي له أن يُقر"، وفق قوله.

وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها قادة الاحتلال انتقادات لتغطية قناة الجزيرة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

فبعد أسبوع على بدء العدوان على القطاع في أكتوبر الماضي، قدّم جهاز الموساد توصياته إلى المستويين العسكري والسياسي بدعم إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية في دولة الاحتلال، بزعم أنها "تضر بأنشطة الجيش الإسرائيلي وتعرض القوات المقاتلة للخطر"، وذلك بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية وقتها.

الاحتلال يعادي قناة الجزيرة

وخلال هذا العدوان تعمد جيش الاحتلال استهداف عدد من كوادر الجزيرة، مما أدى لاستشهاد مصور القناة سامر أبو دقة وإصابة عدد من الكوادر الأخرى، في مقدمتهم مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح الذي استشهد عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال.

 كما أصيب الأسبوع الماضي أيضًا مراسل القناة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر بقصف إسرائيلي استهدفهما في رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدي لبتر إحدى قدمي إسماعيل ودخول مطر في غيبوبة بسبب هذا الاستهداف.

كما أُصيب واستُشهد العديد من أفراد عائلات العاملين في القناة من مكتب قطاع غزة بقصف من جيش الاحتلال، فضلًا عن محاولة استهداف بعض من كوادر القناة في فلسطين بأكملها.

وفي مايو من العام قبل الماضي، تعمد جيش الاحتلال استهداف وقتل المراسلة الشهيرة في القناة «شيرين أبو عاقلة» في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة أثناء تغطيتها للأحداث في المدينة آنذاك.

ومنذ 139 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وإصابة أكثر من 68 ألفا، إلى جانب تدمير مختلف المدن وتهجير السكان وتجويعهم وتدمير البنية التحتية واستهداف غالبية المباني السكنية والحيوية في القطاع المُحاصر منذ أكثر من 15 عامًا.