هنية: ما عجز الاحتلال عن فرضه في الميدان لن يُؤخذ بمكائد سياسية

ذات مصر

شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، على أن الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه لن يتمكنوا من فرض أي واقع سياسي بعد فشل فرضه في الميدان.

وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر لمؤسسة القدس الدولية: "نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما عجزوا على فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة رغم كل الضغوط".

وأضاف أن "أي مرونة في التفاوض حرصا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم ينجح طيلة فترة الحرب على غزة إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ.

وعن استمرار المعارك في شهر رمضان، أوضح هنية أنه "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد فهو شهر الانتصارات".

وأكد أن عملية «طوفان الأقصى» كانت للقدس وللأقصى، وإن المقاومة دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية.

كما نوّه على أنه "بعد 145 يوما من الحرب يواصل الاحتلال ممارسة أبشع ما عرفته البشرية في جرائم القتل والإبادة والتهجير"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الصهيوني ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى".

ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي قوبل بأشد المعارك ضراوة عندما حاول التوغل في قطاع غزة"، وأن الشعب الفلسطيني يواجه العدوان الإسرائيلي بتضحيات أفشلت مخططات التهجير.

ولفت هنية إلى أن هناك "نحو 700 ألف فلسطيني يرابطون في شمال قطاع غزة رغم كل أساليب القتل التي تمارس ضدهم"، داعيا دول الجوار إلى أن تكسر مؤامرة التجويع التي يمارسها الاحتلال.

وتطرق هنية إلى تهديدات الاحتلال المتصاعدة بشن عدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح المكتظة بالنازحين، قائلا إن "التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يؤكد طبيعة هذا العدو وجيشه النازي".

ووجه دعوة إلى العالم والدول العربية "للتصدي الإسرائيلي بكبح جماحه ورفض غزو مدينة رفح" جنوبي القطاع، والتي تستضيف حاليًا أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص.