استشهاد 3 مسعفين إثر قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

ذات مصر

أعلنت "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لحزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، استشهاد 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي مباشر على مركز إسعافي في بلدة العديسة الجنوبية.

ونعت الهيئة في بيان، كلا من المسعف حسين محمد إبراهيم من بلدة العديسة - جنوب لبنان، مواليد 1970، والمسعفان علي حسن سويدان، مواليد 1962، وعباس أحمد حجيج، مواليد 1993، من بلدة عدشيت القصير، جنوب لبنان.

وتابعت أن "الشهداء الثلاثة ارتقوا بغارةٍ إسرائيلية مباشرة على مركز الدفاع المدني- الهيئة في العديسة، تقصّد خلالها العدو إيقاع أكبر قدرٍ من الخسائر".

إدانة وزارة الصحة اللبنانية 

في السياق نفسه، أدانت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مسعفين بعد استشهاد المتطوعين الثلاثة.

وشجبت الوزارة بأشد العبارات الغارة التي استهدفت مركز الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة العديسة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين وجرح اثنين آخرين.

وأكدت أن إصرار العدو الإسرائيلي على تكرار اعتداءاته على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب.

وبلغ العدد الإجمالي لضحايا الهيئة الصحية وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية 7 شهداء إضافة إلى 10 جرحى، وتدمير وتضرر 17 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر الماضي، بحسب بيان الصحة اللبنانية.

وشددت الوزارة على أن "هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف، التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين، إفساحًا في المجال لقيامهم بواجبهم الإنساني".

رد «حزب الله» على الاستهداف

وبعد الحادث، استهدف الحزب مساء الاثنين مستعمرة "غشر هازيف" القريبة من «نهاريا» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، بحسب بيان صادر عن الحزب عبر منصة تليجرام.

الجدير بالذكر أن المناوشات -التي لم ترتقِ إلى مرحلة الحرب- تتواصل بين حزب اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الجنوبية للبنان مع شمال فلسطين المحتلة، وذلك في تضامن من الحزب اللبناني مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان همجي وغاشم من جيش الاحتلال منذ 5 أشهر متواصلة.