غيروا المعاد.. خبير آثري يكشف أسباب فشل تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني (خاص)

ذات مصر

قال الدكتور خالد سعد الخبير الآثري، إن المسؤولين عن موقع وضع تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، لم يراعوا تكرار تاريخ تعامد الشمس الذي يوافق يوم 22 وليس 21 فبراير، وكذلك الجانب الفلكي، وذلك حتى يمكن إنجاح ظاهرة تعامد الشمس على وجه التمثال الأثري.

 

مراعاة خطوط العرض والطول

وأضاف الخبير الآثري في تصريحات خاصة لموقع «ذات مصر»، أنه يجب مراعاة القياسات الفلكية الخاصة بخطوط الطول والعرض، موضحا أنه يجري عمل مداخل للضوء على غرار تلك الموجودة في كنيسة الدير بمركز التبين بمحافظة الشرقية.

وتابع أن المهندسين المعماريين يجروا عملية حجب للضوء، لينفذ من خلال ثقب معين، وهذا الثقب يتعامد على الجزء الأثري في وقت معين وفقا للمخطط، مشددا على ضرورة أن يكون المهندس المعماري المسؤول دارسا للفلك ليُنفذ هذا الأمر.

ونوه الدكتور خالد سعد، إلى أن هناك خطأ وقع فيه المسؤولين عن المتحف، حينما لم يستعينوا بعلماء معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيائية لإنجاح تجربة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف الكبير.

واختتم بالتأكيد على سهولة إجراء التعديلات المطلوبة لإنجاح الظاهرة، مشيرا إلى إمكانية تنفيذ ظاهرة تعامد الشمس على أي أثر في أي وقت في السنة.

 

 

فشل تعامد الشمس على رمسيس الثاني

وشهد المتحف المصري الكبير صباح اليوم الثلاثاء، فشل تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، وذلك في حضور عدد من الصحفيين والمراسلين.

وتسببت غيوم السماء في عدم تعامد الشمس على تمثال رمسيس بالمتحف المصري الكبير، كمحاكة لتجربة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبوسمبل والتي تصادف يوم 21 فبراير من كل عام.

 

 

وتواجد في المتحف المصري الكبير، صباح اليوم، عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرصد الظاهرة ولكن لم تظهر الشمس في الوقت المُحدد لتتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، حيث منعتها السحب الكثيفة.

 

وقال المتحف المصري الكبير في وقت سابق، إنه من عظمة المصريين القدماء أنهم استطاعوا تشييد تمثال الملك رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل بحيث تتعامد الشمس على وجهه فى نفس التاريخ والتوقيت من كل عام احتفالًا بيوم تتويجه.

 

وأشار إلى أن فريق المهندسين المعماريين والأثريين فى المتحف المصرى الكبير نجحوا فى محاكاة هذه الظاهرة وإقامة تمثال الملك رمسيس الثانى فى البهو العظيم بالمتحف فى زاوية من خلالها تشرق الشمس وتتعامد على وجه الملك يوم 21 فبراير من كل عام.

 

الدراسات والتجارب، كانت قد أجريت على هذه الظاهرة عام 2019، وأعلن عنها المتحف للجمهور عام 2020.

 

في غضون ذلك، من المقرر بعد الافتتاح الرسمي للمتحف إقامة فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بشكل سنوي على أن تُضَمّ هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التي تقام في ساحة المتحف المصري الكبير كل عام، والتي يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل؛ من أجل العمل على مزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية.

الجدير بالذكر أن الشمس تتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل مرتين سنويا في 22 فبراير و22 أكتوبر.