رغم السرطان... «تيتة آمال» تحصل على الماجستير بامتياز في «الثمانين»

مسنة تحصل على الماجستير
مسنة تحصل على الماجستير

«اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد» شعار رفعته السيدة المسنة صاحبة الـ80 عامًا، وهي آمال إسماعيل متولي عبده، أو كما يلقبونها «تيتة آمال» التي نجحت في الحصول على درجة الماجستير بامتياز، من كلية الآداب بجامعة المنصورة، بسبب ما تمتلكه من إرادة قوية لا يمتلكها كثير من الشباب حاليًا، لتكون مثالًا حقيقيًا يحتذى به، وتستمر بقوة للحصول على الدكتوراه.

مسنة تحصل على درجة الماجستير بامتياز

تعتبر السيدة آمال إسماعيل متولي عبده أو «تيتة آمال» فخرًا حقيقيًا لنا كمصريين، ومثالًا لقوة العزيمة والإصرار؛ حيث إنها بعمر الـ80 عامًا لم تسمح للسن أو لمشقات الحياة بأن يكونا عقبة في طريقها للوصول إلى حلم التعلم المستمر وتحقيق الذات.

الحاجة آمال إسماعيل متولي عبده، هي المرأة الفولاذية التي تعد أكبر طالبة ماجستير في مصر سنًّا، لم تكن حياتها سهلة، ولكنها مرت بكثير من المتاعب والصعاب، بجانب الأزمات الصحية المتلاحقة، مثل مرض السرطان، وكسر الحوض، والانسداد في الأمعاء، إلا أنها كانت تمتلك الإرادة القوية، فعلى الرغم من السرطان الذي جعلها تؤجل حلمها، فإنها استطاعت تحقيق الذات والتغلب على أي مشكلة أو تحدٍّ يواجهها.

من جانبها، كشفت «تيتة آمال» أنها كانت قد توقفت عن الدراسة من أجل الزواج في سن 12 عامًا، وتزوجت في سن الـ14، ورفض زوجها استمرارها في التعليم. وقالت إنها حصلت على الإعدادية عام 1981 بنسبة 90%، إلا أنها سافرت مع زوجها للعمل في ليبيا لمدة 4 سنوات، وعادت إلى مصر مرة أخرى، وكانت مصابة بمرض السرطان ما أثَّر عليها بشكل كبير، ونجت من المرض؛ لكن وفاة زوجها تسببت في تعطلها عن استكمال الدراسة.

وأشارت «تيتة آمال» إلى أن ابنتها هي من طرحت عليها فكرة إكمال تعليمها في 2011، ودرست حتى حصلت على الثانوية العامة وأكملت الدراسة بكلية الآداب، ولم تتوقف عن التفكير في إكمال التعليم حتى حصلت على رسالة الماجستير وهي مسنة.

ولدى السيدة آمال 4 أبناء: الأولى طبيبة بشرية، والثانية أستاذة جامعية، والثالث أستاذ جامعي أيضا، والرابع حصل على الماجستير في البترول، فهي حقًا عائلة تحب التعليم.

وحصلت السيدة آمال إسماعيل على الماجستير بامتياز، عن رسالتها التي كانت بعنوان «أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة في ضوء قضايا النوع الاجتماعي... دراسة لطائفة من الحالات المختارة بمدينة المنصورة».

وكانت لجنة الإشراف مكونة من: الدكتورة فتحية السيد أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة، والدكتور نور طلعت إسماعيل أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب بجامعة المنصورة، ولجنة المناقشة والحكم مكونة من: الدكتور عبد الوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة، والدكتور محمد أحمد عبد الرازق غنيم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة.