اجتماع نادر بين الحوثيين وفصائل فلسطينية مُقاومة.. ما تفاصيله؟

ذات مصر

في ظل استمرارا عدوان الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة لأكثر من 160 بومًا، ساند أهالي قطاع غزة بشكل عملي، الشعب اليمني بشكل عام وجماعة "الحوثي" بشكل أخص، فضلًا عن فصائل مقاومة عربية أخرى في المنطقة.

استهداف سفن الاحتلال الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، كان ولا يزال من أبرز وسائل التضامن من الحوثيين مع أهالي القطاع، فضلًا عن دورها في إسناد المقاومة الفلسطينية بميدان المعركة مع جيش الاحتلال.

اجتماع نادر بين الحوثيين وفصائل فلسطينية

بدأ هذا التقارب مؤخرًا، يؤتي ثماره بين الفصيلين المقاومين واستمر التجاوب في وجهات النظر بينهما بشكل أكبر، حيث انعقد اجتماع نادر بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، وجماعة الحوثيين اليمنية.

الاجتماع جاء لمناقشة آليات تنسيق أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، نقلًا عن مصادر فلسطينية ويمنية.

وأشار مسؤول حوثي، لم تكشف هويته، إلى أن الجماعة تتواصل وتنسق مع الفصائل الفلسطينية المُقاومة منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب مصدر فلسطيني آخر، فإن الاجتماع ناقش أيضاً "تكاملية دور الحوثيين مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح.

في السياق نفسه، قال أحد هذه المصادر الفلسطينية، إن "اجتماعاً مهماً عُقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة أنصار الله اليمنية".

وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع "تمت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة".

تضامن جماعة الحوثي مع الشعب الفلسطيني 

في غضون ذلك ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ أكثر من 160 يومًا، دأب الشعب اليمني بشكل عام وجماعة "أنصار الله الحوثي" بشكل خاص بالتضامن بشكل كبير مع الشعب الفلسطيني.

حيث أعلنت الجماعة منذ بداية العدوان بمهاجمة مدينة أم الرشراش(إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، بالعديد من الصواريخ المسيرة، كما أنها صعدت ضد الاحتلال بشكل أكبر بعد ذلك، إذ أعلنت استهداف سفن الاحتلال أو التابعة له فقط في البحر الأحمر ولا علاقة لبقية السفن الأخرى بهذا الأمر، حيث أنها سوف تسير بسلام. 

كما أعلنت الجماعة مؤخرا تصعيد أكبر ضد الاحتلال، تزامنا مع تصعيد أكثر لقوات الاحتلال، حيث أعلنت أن جميع السفن الذاهبة للكيان الإسرائيلي من أي جنسية سيتم استهدافها، وهو ما نفذته بالفعل في العديد من السفن التي استهدفتها.

وأكدت الجماعة على أن جميع السفن الأخرى التي لا علاقة لها بالاحتلال أو ليست ذاهبة له بأنها في أمان ولن تُستهدف وسُتواصل عملياتها الملاحية بكل حرية في البحر الأحمر، وذلك حتي إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء وغذاء، إضافة إلى إنهاء العدوان بشكل كامل على القطاع.

استهداف السفن الأمريكية والبريطانية

هرعت بريطانيا والولايات المتحدة بعدها، لمساندة الاحتلال ومواجهة مناطق تواجد الحوثيين في اليمن.

ففي أواخر العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تكوين تحالف لمواجهة الجماعة في مناطق سيطرتها خاصة في البحر الأحمر، مدشنة ما يسمي بـ “تحالف الازدهار”.

مطلع العام الجاري، اشتركت الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة في شن غارات وهجمات على مناطق في اليمن، زعما أنهما بذلك سيقضون على ما يسمونه بـ “خطر الجماعة”.

ردت الجماعة اليمنية على تلك الغارات ولم تجعلها تمر مرور الكرام، حيث  بدأت في استهداف السفن والمدمرات التابعة لهاتين الدولتين ردًا على ذلك العدوان، موضحين أن الأهداف الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافًا مشروعة، وأن ما دون تلك السفن من حقه العبور بسلام في البحرين الأحمر والعربي.

الحوثيون يوسعون الهجمات

ودفعت هجمات الحوثيين على -السفن التابعة للاحتلال والسفن الأمريكية والبريطانية- شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر «رأس الرجاء الصالح»، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا ويزيد كلفة النقل.

وقبل يومين، أعلن زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي أنه سيتم توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بالاحتلال؛ لتشمل منطقة البحر الأحمر والبحر العربي، فضلًا عن مناطق أوسع في المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح، وذلك حتي ينتهي العدوان على قطاع غزة.