«الصحة العالمية» تطالب بإنهاء حصار الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي بغزة

ذات مصر

طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبرييسوس، قوات الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحصار الذي تفرضه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة شمال القطاع.

وتمنع قوات الاحتلال وصول الأدوية إلى مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي، حيث تحاصر المجمع بعدما أعدمت أكثر من 140 فلسطينيا، منذ بدء اقتحامها للمجمع الطبي الذي يؤوي مئات النازحين والمصابين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، اليوم السبت، إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين في مجمع الشفاء منذ بداية الاقتحام، مضيفا أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا.

وشدد المسؤول الأممي مرة أخرى على أن المستشفيات ليست ساحات قتال ويجب أن تتم حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

ومع التقارير التي تفيد باعتقال واحتجاز عاملين صحيين، حذر تيدروس من أن الوضع الجاري قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة.

في السياق نفسه، نقل المدير العام لمنظمة للصحة العالمية شهادة من طبيب من مجمع الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة جاء فيها: أنه تم إبقاء 50 عاملا صحيا، معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين، و143 مريضا في مبنى واحد منذ اليوم الثاني للاقتحام، بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل، مشيرا إلى أن المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض، وثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة، فيما توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء، كما لا توجد إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية.

وعلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على هذه الشهادة بقوله إن هذه الظروف غير إنسانية على الإطلاق، داعيا إلى الإنهاء الفوري للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على مجمع الشفاء، وناشد الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.

الجدير بالذكر أنه قد تم إلغاء مهمة زيارة لوفد من منظمة الصحة العالمية كانت مقررة أمس الجمعة إلى مجمع الشفاء.