مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد منتظري المساعدات تسفر عن 19 شهيدًا

ذات مصر

 أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة إثر قصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المكتب الإعلامي أن أفراد جيش الاحتلال -إضافة إلى الدبابات- فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض، بسبب صعوبة الوصول إليهم.

وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتل الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، وحرب التجويع والمجاعة التي تتعمق بشكل أكبر في قطاع غزة، وخاصة ضد 700 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يوميا.

وطالب دول العالم بالضغط على الاحتلال، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها ضد الفلسطينيين، ووقف المجاعة فورا قبل فوات الأوان.

ودعا المكتب إلى فتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى شعبنا الفلسطيني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قوله إن "مسلسل الإجرام ما زال حتى هذه اللحظة مستمرا.. حيث قامت قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار بشكل كثيف على المواطنين، والإصابات بالغة الخطورة وهناك أيضا مصابون بشظايا".

المجازر ضد الجوعى تتواصل

وهذه ليست المرة الأولى الذي يستهدف فيها جيش الاحتلال قوافل المساعدات في قطاع غزة وخاصة بالمناطق الشمالية التي تواجه مجاعة حقيقية جراء نقص المواد الغذائية والحياتية التي تهم المواطنين.

يوم الثلاثاء الماضي، استُشهد 23 فلسطينيا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت.

وفي فبراير الماضي، أطلقت قوات من جيش الاحتلال النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، فيما يعرف بـ"مجزرة الطحين"، وهو ما خلف 118 شهيدا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.