18 شهيدًا جراء إنزال المساعدات الجوية بشكل خاطئ شمالي قطاع غزة
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء بأن 18 فلسطينيا استشهدوا خلال يوم واحد بسبب إنزال المساعدات الجوية من الطائرات بشكل خاطئ.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان- إن عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر بمحافظة شمالي قطاع غزة، من أجل الحصول على المساعدات التي ألقتها طائرات بشكل خاطئ في البحر بدلا من أن تلقيها على اليابسة.
وأضاف أن 12 من هؤلاء استشهدوا غرقا في حين استشهد 6 بسبب التدافع.
وحمّل البيان الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سياسة التجويع والحصار بحق الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف عمليات إنزال المساعدات التي وصفها بالمسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية.
كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع والنقص الحاد في الغذاء.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت باستشهاد 9 أشخاص غرقا وفقدان آخرين في البحر خلال محاولتهم الحصول على مساعدات تم إسقاطها جوا شمالي القطاع، مشيرة إلى استشهاد 3 آخرين أثناء تدافع على مساعدات أسقطت جوا في بيت لاهيا.
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن أحد موظفي الوكالة الأممية من سكان شمالي قطاع غزة تُوفي غرقا أثناء محاولته الحصول على الطعام.
في السياق نفسه، يشتكي العديد من المسؤولين وبعض المواطنين في قطاع غزة، من عدم جدية فكرة المساعدات الجوية للقطاع، موضحين أن كثيرًا منها لإيصال إلى أهالي القطاع سواء يذهب بعضها إلى مستوطنات الاحتلال أو بعضها يذهب في البحر، ويرون أن السبيل الأمثل لدخول المساعدات هو من خلال المعابر البرية للقطاع.
في حين تتباهى بعض الدول بإنزال المساعدات الجوية عبر الطائرات وتقول إنها لمساعدة الشعب الفلسطيني، رغم وجود المعابر البرية بينها وبين القطاع المحاصر، والتي تعتبر الطريقة المثلى لإدخال المساعدات.
