جيش الاحتلال يعترف بقتل 200 فلسطيني خلال حصاره الحالي لـ«مجمع الشفاء الطبي»

ذات مصر

اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بقتله 200 فلسطيني بمنطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.

وذكر جيش الاحتلال في تصريح مكتوب، أن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "مستمرة في القتال بمستشفى الشفاء" وفق تعبيره. وقال: "مجموعات القتال التابعة للواء 401، ولواء الناحال وقوات وحدة 13 للكوماندوز البحري تحت قيادة الفرقة 162 تخوض القتال في المنطقة".

كما زعم جيش الاحتلال أنه "خلال النشاط نقلت القوات النازحين، والمرضى والطواقم الطبية إلى مجمعات طبية بديلة قام الجيش بتجهيزها وإنشائها من أجل إتاحة استمرار تقديم العلاج الطبي المناسب".

والإثنين الماضي، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله 500 فلسطيني من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ بداية اقتحامه منذ نحو 10 أيام.

بدورها، قالت وزارة الصحة في القطاع، أول أمس الثلاثاء: إن قوات إسرائيلية تحتجز المرضى والأطباء والجرحى في مبنى غير مهيأ للرعاية الصحية بالمجمع الطبي، وأفادت بأن "الاحتلال الإسرائيلي يشدد من حصاره على الكوادر الصحية والمرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي، ويحتجزهم داخل مبنى تنمية القوى البشرية بالمجمع غير المهيأ للرعاية الصحية، ويمنعهم من الخروج منه".

وروى الناجون من محيط المشفى شهادات مروعة عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أطفالًا ومدنيين، كما يعاني أهالي محيط مجمع الشفاء منذ 10 أيام، من نقص في إمدادات الطعام والمياه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.

إعدام 13 طفلًا

في السياق، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال أعدم 13 طفلًا فلسطينيًا خلال اجتياحه الحالي للمجمع، في جريمة حرب جديدة ينفذها الاحتلال بحق المدنيين.

وأضاف أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات متطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاما، بعضهم أثناء محاصرتهم مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي مسبقا.

حصار الاحتلال لمجمع الشفاء

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ يوم 18 مارس الجاري عملية عسكرية شاملة حول بموجبها مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية، والمنطقة المحيطة والشوارع المؤدية إليه إلى منطقة عسكرية وساحة حرب في ظل قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من المسيرات على مدار الساعة.

ويأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال محاصرته لمجمع الشفاء الطبي، قبض خلاله على أكثر من 200 شخص من الكوادر الطبية والنازحين المتواجدين في المجمع، كما أسفر إطلاق قذائفه العشوائية على كل حدب وصوب في المجمع، عن استشهاد العديد من المواطنين الفلسطينيين داخل المجمع، فضلًا عن انتهاكات غير مسبوقة بحق المتواجدين في المجمع.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يجتاح فيها الاحتلال مجمع الشفاء، إذ نفذ جيش الاحتلال عملية همجية بداية العدوان على المجمع مرتكبًا مجازر واعتقالات كثيرة بحق الموجودين في المجمع أبرزهم مدير المجمع "الطبيب محمد أبو سلمية" الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن، فضلًا عن وجود العديد من الشهداء والجرحى، جراء اجتياح الاحتلال للمجمع.