جامعة أمريكية تعتذر عن احتفاظها بكتاب مربوط بجلد إنسان

ذات مصر

أعلنت جامعة هارفارد الأمريكية المرموقة اعتذارها عن احتفاظها بكتاب فرنسي يعود إلى القرن التاسع عشر والذي كانت صفحاته مربوطة بجلد إنسان.

 وأكدت إدارة المكتبات في جامعة هارفارد، في بيان أصدرته يوم الخميس، أنها قامت بإزالة الجلد البشري من نسخة من كتاب "Des destinees de l'ame" لأرسين هوساي، والذي كانت تحتفظ به المكتبة.

أقرت إدارة المكتبات في هارفارد بأن استخدام بقايا جسد إنسان في تجليد الكتاب يعتبر انتهاكًا لكرامة الإنسان، وقدمت اعتذارها لأولئك الذين تأثروا بهذا الأمر. 

وأعربت الجامعة عن أسفها لأن هذه الممارسة لا تتفق مع المعايير الأخلاقية التي تتبناها.

يُذكر أن أرسين هوساي، الذي عاش بين عامي 1814 و1896، كان كاتبًا وصحافيًا وناقدًا أدبيًا فرنسيًا. وعمله "Des destinees de l'ame" يتناول التأملات والتفكير في الحياة بعد الموت.

في عام 2014، كشفت إدارة مكتبة هارفارد، بعد إجراء اختبارات علمية، أن الكتاب الذي كانت تحتفظ به منذ عام 1934، كان مربوطًا بجلد إنسان. 

وقد أوضحت الجامعة في ذلك الوقت أن الكاتب الفرنسي عرض الكتاب على طبيب يهوى الكتب، وقد اقترح الأخير فكرة استخدام جلد مريضة مصابة بمشاكل نفسية لربط الكتاب به. وأكدت هارفارد أنه لم يكن هناك موافقة من المريضة على ذلك الإجراء.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة هارفارد قامت في عام 2022 بإجراء جرد شامل لأكثر من 20 ألف بقايا بشرية في مجموعاتها من الكتب والأعمال الفنية، وهو ما يظهر دورها في العبودية والاستعمار منذ القرن السابع عشر، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".