مسؤول كبير بحركة حماس يكشف نقاط الخلاف في المفاوضات مع الاحتلال

ذات مصر

كشف مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات غير المباشرة الجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن حرب غزة وتبادل الأسرة، مؤكدا بأن الحركة لديها تحفظات على مقترح أمريكي في المفاوضات، أبرزها عدد الرهائن الذين تفرج عنهم حماس واشتراط كونهم من الأحياء، بالإضافة إلى عودة النازحين إلى شمال غزة.

نقاط الخلاف

وذكر المسؤول في حماس، لوكالة أنباء العالم العربي  AWP، أن حماس لديها استدراكات على المسار الأمريكي المطروح والذي تطلق عليه الحركة الورقة الإسرائيلية الجديدة، موضحا أن المشكلة الرئيسية في المسار الأمريكي هي الخلاف بشأن عدد الرهائن التي تفرج عنهم حماس وكونهم على قيد الحياة.

وأضاف، "العصا الرئيسية في دولاب الاتفاق هي كلمة من الأحياء، إذ ينص المقترح على إفراج حماس عن 40 رهينة من الأحياء مقابل 900 أسيّر فلسطيني منهم 100 من ذوي المؤبدات، بينما الورقة السابقة التي تم التفاوض عليها بعد باريس في الدوحة لم تتضمن كلمة الأحياء وإنما فئة كبار السن والمدنيين أحياء أو أموات، وما تبقى من الفئة السابقة نساء أو أطفال و5 مجندات".

وأشار المصدر إلى أن عددا من فئة كبار السن - الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى من هذا الاتفاق - قتلهم القصف الإسرائيلي الذي تتحمل مسؤوليته إسرائيل لذلك ستكون هذه نقطة الاستدراك الأول لحماس على المسار المطروح.

وأكد المسؤول في حماس أن الرقابة الإسرائيلية المقترحة على عودة الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها هي نقطة خلاف أخرى.

وأوضح: سنقدم ردنا بما يتعلق بعودة النازحين جنوبا إلى شمال غزة إذ هناك عدة طروحات لا تلبي شروط المقاومة، الطرح الأخير يتحدث عن عودة ضمن رقابة أمنية إسرائيلية وغير محدد العدد، وتتحكم إسرائيل في عدد العائدين شمالا من خلال نقطة الفحص الأمني والتفتيش والموافقة على من يدخل ومن لا يدخل.

وأضاف: هذا الطرح أسوأ من الطرح السابق الذي كان يقترح إعادة أسر كاملة إلى الشمال بأعداد واضحة، وكلا الطرحين مرفوض وستطلب الحركة عودة كاملة غير مشروطة للنازحين.

أما الاستدراك الثالث لحماس، وفقا للمسؤول بالحركة، سيكون عن تحديد أسماء الأسرى الذين تتضمنهم الصفقة، إذ ينص الطرح الأخير أن يتم اختيار الأسماء بالتفاوض وتطلب الحركة أن يتم تحديد الأسماء من قبل حماس.