تجدد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

ذات مصر

شهد جنوب لبنان اليوم تصعيدًا جديدًا في التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على عدة بلدات في المنطقة، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات الضهيرة وعلما الشعب وتلال اللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وأصيب 9 أشخاص بجروح متوسطة وخفيفة في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة صديقين، كما لحقت أضرار مادية جسيمة بعشرات المنازل المحيطة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى استهداف موقع قال إنه مهم ويتبع "حزب الله" في منطقة النبي شيت بقضاء بعلبك.

كما أصيب 4 جنود من لواء غولاني الإسرائيلي، أحدهم بجروح خطيرة، بانفجار في المنطقة الحدودية مع لبنان.

وعلى الصعيد الداخلي، خاض مقاومون فلسطينيون، اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم خلال محاصرتها أحد المنازل في شارع المريج بمحافظة نابلس في الضفة الغربية.

وأعلنت سرايا القدس تصدّيها لقوات الاحتلال، واستهدافها   بالرصاص.

وسُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في المنطقة التي اقتحمها "جيش" الاحتلال في شارع المريج، فيما استهدف مقاومون جنود الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع. 

وحاصرت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي رفيديا بنابلس، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية عقب اكتشاف قوات خاصة في المنطقة.

وطالب "جيش" الاحتلال أحد الفلسطينيين بتسليم نفسه، خلال عملية الاقتحام المستمرة، قبل أن تقوم باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.  وأفادت مصادر محلية بأنّ الشاب المعتقل هو جعفر بعارة.

في غضون ذلك، استشهد الشاب يزن اشتية البالغ من العمر 17 عاماً، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها نابلس.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلن في وقت سابق اليوم، عن إصابة 3 فلسطينيين خلال التصدي لقوات الاحتلال، استشهد أحدهم لاحقاً.

وتشهد الضفة الغربية حالة اشتباك يومي ومستمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، حيث تتعرض بلدات ومدن الضفة إلى اعتداءات من المستوطنين واقتحامات يومية، تتخللها اعتقالات متعددة، وغالباً ما ينجم عنها عدداً من الشهداء والجرحى يومياً.

ووفقاً لتقرير مشترك بين هيئة شؤون الأسرى المحررين ونادي الأسير الفلسطيني، نُشِر منذ 5 أيام، فإنّ حالات الاعتقال بعد طوفان الأقصى ارتفعت إلى أكثر من 8165 في الضّفة، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُّروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا رهائن.