ناقد عن مسلسل أزمة منتصف العمر: يجب الخوض في «زنا المحارم»

ذات مصر

يترقب الجمهور، عرض الحقلة الأخيرة من مسلسل «أزمة منتصف العمر» الذي يعرض عبر منصة «شاهد» الرقمية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في العمل بـ «موت مريم واكتشاف علاقة فيروز وعمر»، والتي أثارت  مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية عرض المسلسل وتفاعل الكثيرون مع حلقاته.

 

مسلسل أزمة منتصف العمر

وقال الناقد الفني ماجد سنارة في تصريح خاص لموقع «ذات مصر»: «الحقيقة كنت متحمس جداً لمسلسل أزمة منتصف العمر خاصة في أول حلقتين، وطرح موضوع مهم وشائك، وفي البداية خلق المبررات اللي ممكن تخلي حد يقع في الخطيئة، خاصة بسبب المعاملة السيئة من "عزت" الذي أدى دوره  بإتقان وحرفية "رشدي الشامي"، وتعامله مع زوجته "فيروز" التي أتقنتها "ريهام عبد الغفور" كما هي عادتها».

وتابع: «البعض يتعامل مع الزوجة كأنها أباجورة أو ديكور مهم في البيت دون الاهتمام بمشاعرها أو تقديرها».

وأضاف ماجد سنارة: «بعد خيانته لها، فمنطقي أن يحصل سقوط لو توفرت الأسباب، لأننا بنتعامل مع بشر مش ملايكة، وقيمة الفن عموماً إنه أحيانا يصيبك بالصدمة».

وأردف: «حتى الخوض في نقطة "زنا المحارم" مفيهاش مشكلة، لأن الموضوع موجود في المجتمع وبينتشر وبيتم التعتيم عليه، لكن عرضه وتحليله وتشريحه قدام الناس بيقلل منه مش بيساهم في انتشاره، لأن ببساطة كل زوج هيبص على العلاقة لو لاقى نفسه شبه "عزت" هيحس بالصدمة ومن المفترض يحاول يعالج القصور ده ويعدل سلوكياته مش يهاجم المسلسل».

 

أسباب إخفاق المسلسل

وعن أسباب إخفاق العمل، قال سنارة: «العلاقات في العمل تمت بشكل مبتسر، وملحقتش تستوي، ومكنتش قايمة على أسس منطقية، وحتى أسباب الفراق عبثية وغريبة، وفيه علاقات نبتت ومتمتش، المسلسل خطوطه كلها سابت تقريباً، ومحصلش تكامل بين الخطوط، وتكرار الصدف بالشكل ده أصاب الحبكة في مقتل، لأنها كانت أساس تصاعد الخط الدرامي، ولما الصدف بتتكرر ده معناه إن السيناريو مفكك وسيء، صدفة رجوع زوجة عمر الأولى، صدفة ظهور أمه يوم زواجه، صدفة إن زياد يكتشف العلاقة، صدفة إن البنت تلاقي التحاليل، وكلها أثرت على العمل»

وأكمل قائلا: «فيه حالة من اللامنطق في العمل، فيروز مثلاً قالت لعمر إن جوزها مقربش منها بقاله 3 سنين، وهي بقت حامل، الغريب بقى إنها بعد كده اعترفت له إنها حامل! تاني حاجة لما "عزت" ابن أخته اتقبض عليه على أساس إنه القاتل فقام خلى حد يقتله بشكل مضحك، والطبيعي إن شخصية زي عزت مش هترتكب فعل بالسذاجة دي، والتهمة لم يتم اثباتها، غير إنه حتى لو تم إثباتها فكان هيتعدم، يبقى ليه من الأساس سبب القتل العبثي ده!».

 

وأشار الكاتب ماجد سنارة إلى أن العمل كان من الممكن يتم كتابته بشكل أفضل، والخط الدرامي للعمل كان سيء.

وبالنسبة لنهاية المسلسل، قال: «إنك تحاول ككاتب تقفل خطوطك بموت الأبطال ده بيتسمى إفلاس لو مقمش على أسباب ومبررات تقنع المشاهد والنهاية كانت مفككة ».

وفيما يخص أداء الفنانين في العمل، قال سنارة: «أهم شخصيات المسلسل ريهام عبد الغفور ورشدي الشامي، لكن أداء أحمد فهمي سيء للغاية ومصطنع، وغير قادر يكون عفوي، وملامحه جامدة، وأداء عمر السعيد غير متزن، وشاطر في مشاهد الندالة والانحطاط، لكن سيء في مشاهد الضعف والحزن وإظهار الألم، أما رنا رئيس صاحبة شخصية مريم، فهي موهبة ستتنضج كثيرا مع الأيام».

 وأنهى الكاتب حديثه بالقول: «أزمة منتصف العمر كاد يقصف عمرنا جميعاً».