كولومبيا تقطع علاقاتها بإسرائيل.. و«حماس» تُثمن قرارها وتدعو كافة الدول لاتخاذه

ذات مصر

أعلن الرئيس الكولومبي «جوستافو بيترو»، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل ابتداء من اليوم الخميس، بسبب استمرار عدوان الاحتلال وحرب الإبادة التي يمارسها على سكان القطاع.

قطع العلاقات مع الاحتلال تزامنًا مع الاحتفال بعيد العمال

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بيترو، في وقت متأخر من أمس الاربعاء في احتفال بالعاصمة "بوجوتا" بيوم العمال العالمي، وفق ما ذكره موقع "كولومبيا ريبورتز" المحلي.

وأوضح بيترو: "هنا أمامكم، تعلن حكومة التغيير برئاسة رئيس الجمهورية أننا سنقطع غدا (الخميس) العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وأرجع بيترو السبب في هذا القرار إلى وجود حكومة ورئيس في دولة الاحتلال الإسرائيلي يمارسان الإبادة الجماعية".

وأشار إلى أن عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود، مضيفًا أنه إذا ماتت فلسطين فسوف تموت الإنسانية.

موقف كولومبي مُشرف

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على القطاع في أكتوبر الماضي، هدد الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.

وفي منتصف الشهر نفسه، طردت كولومبيا السفير الإسرائيلي في العاصمة "بوجوتا" من البلاد، بسبب عدوان الاحتلال على القطاع.

ومع نهاية فبراير، أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من دولة الاحتلال، عقب «مجزرة الطحين» التي استُشهد فيها 118 فلسطينيا أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.

كما طلبت كولومبيا الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية ضد تل أبيب، بسبب ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة.

«حماس» تُثمن الأمر

من جهتها، أشادت حركة حماس بموقف الرئيس الكولومبي في هذا الصدد، داعية كافة الدول إلى السير على هذا النهج مع الكيان الصهيوني.

وقالت الحركة في بيان: نثمن عاليا موقف الرئيس بيترو الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل، على ضوء استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

في غضون ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية، موقف الرئيس الكولومبي انتصارا لتضحيات الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة.

كما دعت دول أمريكا الجنوبية وكافة الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل كامل مع الكيان الصهيوني الفاشي والمارق الذي يواصل جرائمه بحق شعبنا، ويضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية. 

كولومبيا ما بين الجامعة والدولة

الإسم الذي بات يؤرق الاحتلال، فكانت كولومبيا (الجامعة) في الولايات المتحدة الأمريكية هي من اشعلت شرارة الحراك الطلابي ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتقل بعدها ذاك الحراك إلى مختلف الجامعات الأمريكية ليصل إلى نحو 70 جامعة في مختلف الولايات في الدولة التي تعتبر الداعم الأول للاحتلال.

عادت كولومبيا (الدولة) للواجهة مرة أخرى، لنفس الهدف ونفس السياق ولكن في مكان مختلف، حيث تركت قارة أمريكا الشمالية وهبطت إلى نظيرنها الجنوبية، لتعلن -الدولة التي عانت من ويلات الاحتلال في القرن التاسع عشر والخلافات في القرن الذي تلاه- التصعيد مرة أخرى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقطع العلاقات معه بسبب استمراره في العدوان على قطاع غزة لأكثر من 200 يوم على التوالي.