استشاري نفسي: العلاج بالضرب جريمة يعاقب عليها القانون

وليد هندي
وليد هندي

صرح الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية فيما يتعلق بطرق العلاج بالضرب قائلا: «العلاج بالضرب أحد طرق العلاج في الطب الصيني القديم يسمونه حاليا الطب البديل ولقد تطور، عبر آلاف السنين كما تطور علاج الأعشاب والإبرة الصينية وهذا شيء بالي وقديم ولكن بعد تطور الطب الهائل العقاقير لا يجب ان نستخدم الضرب كعلاج ».

وليد هندي

وأضاف دكتور وليد هندي في تصريح خاص لموقع «ذات مصر»، أنه منذ زمن طويل كنا نستخدم الضرب كطريقة لعلاج  الربو والحساسيه والسرطان، كانت فلسفته تقوم على أنه عند ضرب الشخص المريض فنحن نمد الجسم بالحرارة فتعمل علي توسيع الأوعية الدموية وتضفق الدم بقوة وهذا يساعد الجسم في التخلص من السموم .

وتابع هندي أن فلسفة العلاج بالضرب  قديمة منذ آلاف السنين، وحاليا القوانين كلها تجرمها وانه ليس من القانون ولا المهنية ولا الإنسانية، وما قام به الدكتور مع مولود يبيلغ  أربع أيام بمدينة كفر الشيخ قبل عام، وما فعله ليس له علاقه بالمهنيه بل يعبر إنعدام الضمير وأنه من يفعل ذلك يتصف بالشخصيه الساديهة، وهي التي تستمتع بمعاناة الاخريين والألم  وأن هذا الأسلوب هو أسلوب عدواني  

وأشار أن هذا الفعل قاسي جدا علي نفس المريض، وأن بعض الدكاترة منهم من يستغل هذا ليعتدوا علي المرضي ويستمتعوا باذلالهم ليرضوا شعورهم بالقوة والسيطرة، والبعض يفعل ذلك استغلالا لمهنته وأن هذا يعد بقعه سوداء للبالطو الأبيض وإنعدام ضمير.

وأكد  على تحمل المسؤلية، فهي ليست مقتصرة فقط علي من يقوم بهذا  بل أيضا مسؤلية أولياء الأمور الذين يتركون أبناءهم لمثل هذه الطرق.

 

وأرجع هذا إلي تبلد المشاعر مابعد الصدمة وعدم المعرفة والفشل في التعبير عن الموقف يتمثل في عدم الصراخ والاستغاثه وعدم محاولة في الإنقاذ ويصيبهم الإرتباك، وهذا نتيجة الفوبيا والمخاوف المرضية، وما يفعلونه نتيجة اضطراب التجنب أو اتسامهم بالعزلة.

 

وأشار هندي، أنه من يتم علاجه بهذه الطريقة يصاب ببعض الأمراض، منها ضعف الجهاز العصبي واضطراب نموه وضعف في النمو واضطراب في الغدد الصماء والدورة الدموية والأجهزه التنفسية والمناعيه نتيجه ما تعرض له، والشعور غير المبرر بالقلق وأحلام وكوابيس مزعجة في مرحلة الطفوله المبكرة، سوء التكيف في مرحلة المراهقه وسيؤدي الي تأخر الكلام، ويجب إتباع أشد العقاب علي من يقوم بالعلاج بهذه الطريقة .