قائد سابق في الجيش الإسرائيلي يتهم الحكومة بجلب "العار والكارثة" لإسرائيل

ذات مصر

اتهم يتسحاق بريك، القائد السابق في الجيش الإسرائيلي قادة الحكومة والجيش في إسرائيل، بجلب "العار والكارثة" لإسرائيل.

وركز بريك هجومه على رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، واصفًا إياه بأنه "الأكثر فشلًا وإحباطًا في تاريخ إسرائيل".

جاء ذلك نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، وقال بريك: "سيدخل هاليفي التاريخ وسيذكره إلى الأبد، لفشله في إعداد الجيش للحرب والفشل الذريع في الـ7 من أكتوبر، بالإضافة إلى فشله في إدارة الحرب دون تحقيق أهدافها".

وأضاف ، أن هاليفي هو "أحد رؤساء الأركان الأكثر إحباطًا منذ قيام الدولة (عام 1948)".

واعتبر أن تعيين هاليفي بهذا المنصب "خطيئة" ارتكبها وزير الدفاع السابق بيني غانتس (حاليًّا وزير بالمجلس الحربي الإسرائيلي).

وفي طريقة تعامل هاليفي مع هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر، علَّق بريك قائلًا إنه "جلب لإسرائيل عارًا رهيبًا، وكارثة لم يسبق لها مثيل منذ قيام الدولة".

وأوضح أنه في ذلك اليوم كلف هاليفي إسرائيل "الآلاف من القتلى وآلاف الجرحى الذين يحاولون التعافي، ومئات اختطفوا في أنفاق حماس، فضلًا عن أكثر من مئة ألف نازح من ديارهم".

وتابع: "هذه حقائق لا يمكن الجدال فيها، ومع ذلك فهو يواصل البقاء بفضل شريكيه في الجريمة الرهيبة، بيبي (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، لقد فقد الثلاثة عقولهم".

وتساءل بريك عن كيفية استمرار هؤلاء الثلاثة في مناصبهم، داعيًا إلى "محاكمتهم" على خلفية إدارتهم للحرب والبلاد نيابة عن الإسرائيليين.

وأردف: "ليس هناك مفارقة أعظم من هذه، وعلى الثلاثة وجميع أتباعهم أن يستقيلوا من وظائفهم، وأن يجلسوا في بيوتهم إلى آخر أيامهم ويكفروا عن ذنوبهم".

ورأى بريك أنه "ليس أمام دولة إسرائيل سوى طريقة واحدة لوقف نفسها عن المنحدر المنزلق نحو الهاوية، وهي إنهاء الحرب وأخذ مهلة وإطلاق سراح الرهائن واستعادة الجيش والاقتصاد والعلاقات الدولية والمجتمع وطرد مجموعة الرعاة بأكملها التي جلبت كارثة رهيبة على البلاد".

وتزامن مقال بريك مع تصعيد لافت من نتنياهو وإدارته في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، بإطلاق عملية برية محدودة نتج عنها سيطرة تل أبيب على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومقتل عشرات الفلسطينيين في غارات رافقت العملية.

وأدت هذه العملية إلى وقف دخول المساعدات لغزة، وسط تحذير دولي من مخاطر هذه الخطوة وتداعياتها على حالة المجاعة التي قد يعانيها سكان القطاع.

وتعد سيطرة تل أبيب علي معبر رفح ودخول المدينة، رغم المعارضة الدولية تصعيدًا لافتًا، لاسيما عقب إعلان حماس موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار وما يتضمنه من صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وهدَّد إسرائيليون أمس بـ"حرق البلاد" في تظاهرات حاشدة رافقها مواجهات مع الشرطة، اندلعت رفضًا لسياسات نتنياهو والمماطلة في عقد صفقة فورية لتبادل الأسرى.