تحالف بين المعارضة في السنغال وفرنسا لمناهضة إيمانويل ماكرون

ذات مصر

أشارت صحيفة "جون أفريك" وجود نهج جديد من قبل السلطات السنغالية تجاه فرنسا"، حيث وجّه حزب "باستيف"، دعوة إلى جان لوك ميلينشون، زعيم الحزب الفرنسي المعارض "فرنسا الأبية"، لزيارة داكار؛  لمناهضة الرئيس إيمانويل ماكرون.

اهتمام بأفريقيا

وبحسب الصحيفة، "أبدى جان لوك ميلينشون، وهو شخصية بارزة في السياسة الفرنسية والمعروف باهتمامه بالجغرافيا السياسية الدولية، لا سيما في أمريكا اللاتينية، اهتماما كبيرا بأفريقيا".

وأوضحت أن "ارتباط ميلينشون مع السنغال يعود إلى عام 2021، عندما أعرب عن تضامنه مع البلاد، مؤكدا أهمية الاستماع إلى صوتها".

وفي وقت سابق دعا إلى دعم المعارض السنغالي عثمان سونكو، مطالبا بسيادة الشعب، ومع تولي سونكو الآن رئاسة الحكومة، تمت دعوة ميلينشون لقيادة وفد إلى داكار في الفترة بين 14 إلى 18 من الشهر الحالي.

واعتبرت الصحيفة أن هذا كله "يشير إلى التوافق الكبير في المصالح بين الطرفين ضد سياسات ماكرون".

وأضافت أن هذه الزيارة تعكس "منفعة متبادلة"، إذ يؤكد ميلينشون أن "دعوته تأتي من حزب سونكو باستيف، وليس من الحكومة السنغالية، ما يسلط الضوء على خطاب التضامن".

وبالنسبة لزعماء السنغال، وأبرزهم باسيرو ديوماي فاي ورئيس وزرائه، تمثل الزيارة خروجاً عن البروتوكول التقليدي المتمثل في تكريم القوة الاستعمارية السابقة، فرنسا.

وبدلاً من ذلك، فإنهم يهدفون إلى عرض حقبة جديدة من الاستقلال والحزم على الساحة الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "من الناحية الأيديولوجية، يبدو أن هناك توافقاً بين فاي وسونكو وميلينشون".

وأضافت: "رغم الفجوة العمرية الكبيرة، فإن التزامهما المشترك بتحدي الوضع الراهن، والدعوة إلى عالم أكثر إنصافا، يؤكد إمكانية التعاون بما يتجاوز مجرد النفعية السياسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الجانبين سيسعيان إلى استغلال الفرصة لتحقيق أجنداتهما السياسية، وبالنسبة لميلونشون فهي فرصة لإثبات أهميتها على المسرح العالمي، بينما بالنسبة للسنغال، تمثل تحولًا نحو تأكيد سيادتها واستقلالها في العلاقات الدولية".

وأردفت: "يبقى أن نرى ما إذا كان هذا يشير إلى تشكيل جبهة مناهضة لماكرون، لكنه يسلط الضوء بالتأكيد على الديناميكيات المتطورة للجغرافيا السياسية في المنطقة".