قلق إسرائيلي من توتر العلاقات مع مصر

محكمة العدل
محكمة العدل

أوضحت صحيفة «يديعوت آحرونوت» أن انضمام مصر إلى الدعوى المقامة من جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال، أثار غضبًا كبيرًا في إسرائيل، ووصفوها بأنها «خطوة صعبة»..

وأشارت إلى وجود نشاط مكثف خلف الكواليس في إسرائيل، لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي انخفضت بشكل كبير بسبب رفض مصر السماح بنقل المساعدات عبر معبر رفح – احتجاجًا على احتلال إسرائيل الجانب الشرقي من المعبر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن «الإخطار المصري للمحكمة يعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين»، مضيفا «الرسالة المصرية إلى لاهاي ليست هي ما يزعجنا، بل حقيقة أنها جزء من إشكالية كاملة لها عواقب على العلاقات بين البلدين».

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن «هذا أمر لم يحدث في الماضي في العلاقات مع مصر. هذه خطوة صعبة. مصر ستواصل الضغط سياسيًّا وتبين لنا أنها لا تملك الصبر أو القدرة على الاستمرار.. أمر محزن للغاية ومقلق للغاية»، بحسب قوله.

وأكدت يديعوت أن الغضب الإسرائيلي ليس لأن مصر توجهت إلى لاهاي فقط، بل في الوقت نفسه لإغلاقها معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية من أجل نقل الضغوط الدولية على إسرائيل، لافتة إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع القاهرة عبر قنوات رفيعة لإقناعها بفتح معبر رفح.

وعقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤتمرا عاجلا لمناقشة جلسة المحكمة والإعلان المصري.

وأدانت وزارة الخارجية في إسرائيل بشدة الالتماس الذي تقدمت به جنوب أفريقيا إلى المحكمة بشأن إصدار أوامر وقف إطلاق النار، والتي انضمت إليها مصر.

فيما قالت صحيفة «معاريف» إن انضمام مصر لجنوب إفريقيا يمثل تصعيدًا في التوتر المسجل بين البلدين منذ احتلال إسرائيل معبر رفح.

ورأت الصحيفة أن عملية رفح تعد بمثابة اختبار للتنسيق العسكري بين البلدين.