الخارجية السودانية ترفض اتهامات الاتحاد الأوروبي بشأن مدينة الفاشر

ذات مصر

أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الخميس، رفضها لبيان الاتحاد الأوربي حول الأوضاع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واتهام الجيش بالقصف العشوائي فيها ومساواته بقوات الدعم السريع.

وأوضحت الوزارة في بيان: "نرفض ما تضمنه البيان الأخير للاتحاد الأوربي، حول الأوضاع في مدينة الفاشر من اتهام القوات المسلحة السودانية بالقصف العشوائي ومساواتها بما وصفتها مليشيا الدعم السريع".

الكف عن العدوان

وأضاف البيان: "بدلا من أن يطالب الاتحاد الأوربي المعتدي -في إشارة إلى الدعم السريع- بالكف عن عدوانه، يشرك القوات المسلحة التي تدافع عن المدينة وأهلها في الإدانة".

ونوّه البيان على أن "كل المعابر المتفق عليها لوصول المساعدات الإنسانية في دارفور مفتوحة ومتاحة".

واعتبر أن الاتحاد "يتجاهل حقيقة أن المناطق والمدن التي لم تصلها اعتداءات الدعم السريع تنعم بالسلام وتتوفر فيها الاحتياجات الإنسانية".

وهاجمت الخارجية السودانية الاتحاد الأوربي، معتبرة أنه "لا يقف الموقف الأخلاقي الصحيح الذي يمكنه من المساهمة في وقف الحرب".

وأول أمس الثلاثاء، أدان الاتحاد الأوربي في بيان، المعارك العنيفة الدائرة في الفاشر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت أوضاعا إنسانية كارثية، داعيا أطراف الصراع في السودان للسماح بإيصال المساعدات فورا دون عوائق إلى الفاشر.

ومنذ أوائل أبريل تشهد الفاشر اشتباكات قوية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في المدينة التي تعد إحدى ولايات شمال دارفور.

وتدور المعارك في السودان منذ إبريل 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مخلفة آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد، وفق تقديرات من الأمم المتحدة.