السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار بسبب احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة

ذات مصر

يواصل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ينتمي لليمين المتطرف، رفض صرف عوائد الضرائب، ويتهم السلطة الفلسطينية بدعم حركة "حماس"، ووفقًا لبيانات وزارة المالية الفلسطينية، تحتجز إسرائيل حوالي 6 مليارات شيكل (1.61 مليار دولار) من عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وبموجب الاتفاقيات التي توسطت فيها النرويج جزئيا في التسعينيات من القرن الماضي، من خلال اتفاق أوسلو، تقوم إسرائيل بتجميع الأموال لصالح السلطة الفلسطينية التي تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.

ومع ذلك، منعت إسرائيل التحويلات بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، مما يؤدي إلى زيادة الضغط المالي الكبير وتفاقم الصعوبات نتيجة تراجع أموال المانحين.

في هذا السياق، أوضح رشاد يوسف، مدير عام السياسات والإحصاء في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، في وكالة أنباء العالم العربي AWP، أن هذا القرار يتم تنفيذه فعليًا، وحذر من وقوع "أزمة مالية شديدة"، في حين تحدثت مؤسسات دولية مثل البنك الدولي عن أن السلطة الفلسطينية "على حافة الانهيار" نتيجة لهذه الأزمة الاقتصادية.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه في الشهر الثاني، الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أموال المقاصة التي كانت تصل إلى حوالي مليار شيكل شهريًا قبل عام 2021، وأن هذه الأموال انخفضت إلى حوالي 750 مليون شيكل حاليًا.