قوة أمريكية ساندت الاحتلال في تحرير أسرى النصيرات

ذات مصر

في الصباح، وقعت مجزرة جديدة في الأراضي الفلسطينية، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام، ووحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الإسرائيلية عن نجاح العملية العسكرية في إنقاذ أربعة محتجزين إسرائيليين، لديهم الجنسة الأمريكية، لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

والغريب في الأمر أن عملية التحرير تأتي لأكبر عدد من الأسرى منذ أكتوبر الماضي جاء بمشاركة قوات أمريكية، إذ كشفت شبكة "سي إن إن" عن وجود قوات أمريكية في إسرائيل، ساعدت عملت مع قوات جيش الاحتلال في عملية تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين في مخيم النصيرات في قطاع غزة.

 قوات أمريكية في غزة

 تقرير الشبكة الأمريكية تناقض مع كلام متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، الذي أكد أن العملية نفذت في ضوء النهار وشهدت تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وعناصر من حركة حماس، وأسفرت المواجهات عن إصابة ضابط شرطة من وحدة مكافحة الإرهاب بجروح خطيرة، وتوفي في وقت لاحق.

وأكد "هاجاري" في بيانه أن العملية كانت مخططًا لها على مدار أسابيع وشارك فيها مئات الجنود. تم نقل المحتجزين إلى مروحيتين وتم إعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية.

ونفى جيش الاحتلال مشاركة قوات أمريكية في تحرير الأسرى، زاعما أن العملية التي جرى التخطيط لها على مدى شهور كان من قبل قوات الاحتلال دون غيرهم.

الولايات المتحدة التي تمتلك رصيف على ساحل غزة أنشئ بغرض إدخال المساعدات للقطاع المحاصر منذ أكتوبر الماضي، لم تعلن بشكل رسمي عن وجود قوات خاصة تساعد جيش الاحتلال في عدوانه على غزة.

في الشهور الأولى للعدوان نفى البيت الأبيض الزج بقوات أمريكية في العدوان على غزة، في ظل دعم غير مشروط بسلاح أو معلومات مالية، ودعم سياسي بتعطيل قرارات مجلس الأمن بالفيتو.

الأسرى المحررين في النصيرات

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت عن أسماء المحتجزين الأربعة، الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر الماضي خلال مهرجان نوفا الموسيقي. وهم "نوعا أرغماني"، "ألموغ مئير"، "أندريه كوزلوف"، و"شلومي زيف".

وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة مئات آخرين. وفي بيان لها، أكدت حركة حماس أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء في مخيم النصيرات.