ماذا يعني خروج جانتس وآيزنكوت من حكومة الطوارئ الإسرائيلية؟

ذات مصر

أعلن الوزير في حكومة الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي جادي أيزنكوت، مساء اليوم الأحد، استقالته من حكومة الطوارئ والتي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي رسالة بعثها لنتنياهو قال آيزنكوت: «مجلس الوزراء الذي ترأسه لم يتخذ قرارات مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب، وأن قراراتك يتم اتخاذها بناءً على اعتبارات سياسية».

وأضاف آيزنكوت أن «تجنب اتخاد قرارات حاسمة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي للدولة، وشهدنا مؤخرًا أن القرارات لم تصب في مصلحة إسرائيل»، على حد تعبير الرسالة.

استقالة جانتس

وسبق آيزنكوت، بيني جانتس بتقديم استقالته من الحكومة نفسها بعد انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة نتنياهو بالخروج من الحكومة في حال عدم وضع تصور شامل للحرب وما بعدها.

وقال جانتس، في مؤتمر صحفي: “بقلب مثقل؛ أعلن رسميا انسحابي من الحكومة”، مضيفًا أن “نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي”، داعيًا الوزير يوآف جالانت بالخروج أيضًا من الحكومة.

وأضاف جانتس "مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية"، مضيفا أن الخروج من حكومة الحرب قرارا "معقد ومؤلم"، وهو قرار اتخذه "بقلب مثقل"، على حد تعبيره.

وتابع جانتس “ لابد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية”، مبديًا  تأييده للصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرًا.

مدى التأثير على الحكومة

ولا يعني انسحاب حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة جانتس من الحكومة، سقوطها حيث أنه حين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا من أصل 120 في الكنيست، ولتشكيل أو استمرار حكومة، يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.

ويمثل خروج انتس من الحكومة انفراجة لحزبي "القوة اليهودية" برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير وحزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وفي أكثر من مناسبة، دعا بن جفير وسموتريتش، إلى الانضمام لحكومة الحرب أو على أقل تقدير حلها، في حين تشير تقارير أخرى إلى أن نتنياهو قريب من حل الحكومة بعد رحيل جانتس وآيزنكوت.

وبحسب رويترز، فإن استقالة جانتس تعني أن نتانياهو سيفقد دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع الدعم للحكومة في تل أبيب، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدبلوماسية والمحلية على الاحتلال.

مجلس الحرب

وفي 11 أكتوبر الماضي، انضم حزب جانتس إلى حكومة نتنياهو، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر، ويضم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس هيئة الأركان السابق جانتس.

بينما يشارك في المجلس بصفة مراقب كل من قائد الأركان السابق جادي آيزنكوت (حزب الوحدة الوطنية)، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

ولم يحضر جانتس أو آيزنكوت المستقيلان، اجتماع الحكومة الذي تم مساء اليوم، قبيل إعلان استقالتهما.